لندن ـ العرب اليوم
سلطت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الثلاثاء الضوء على أزمة اللاجئين العراقيين، مشيرة إلى نزوح ما يزيد على مائة ألف شخص بسبب القتال الدامي بين القوات العراقية وتنظيم (داعش) الإرهابي، وتحقيق الأخير مكاسب بانتزاع مساحات شاسعة من الأراضي من أيدي الجيش العراقي في محافظة الأنبار.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أنه كان من المفترض أن يكون هذا الشهر هو الشهر الذهبي للاجئين عندما بدأت الحكومة العراقية في إحراز تقدم كاسح في محافظة الأنبار، واستعادة بعض الأراضي التي احتلتها داعش العام الماضي وامتدت من الحدود السورية إلى الضواحي الغربية لبغداد، ولكنه بدلا من ذلك، اضطر الآلاف من العراقيين للفرار من الأنبار منذ بداية أبريل الجاري عقب تدمير منازلهم في هجمات وحشية لداعش، ما يعد دليلا على أن الجماعة المسلحة لا تزال قادرة على شن الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن ما يزيد عن مائة ألف لاجئ داخلي جديد، معظمهم من السنة، احتشدوا بسبب القتال حول العاصمة الإقليمية، الرمادي، خلال الأسابيع الماضية في الوقت التي تحاول فيه داعش استكمال سيطرتها على المدينة الرئيسية.
وأضافت أن "الدواعش" بدأوا الآن شن هجمات جديدة في أماكن أخرى في الأنبار، حيث يحذر مسئولو المساعدات من إمكانية نزوح وتشريد الكثير من العراقيين بسبب هجوم متوقع لداعش في الأسابيع المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقدمات "داعش" الجديدة "تمثل انتكاسة لحكومة بغداد بعد نجاحها الواضح في دفع داعش إلى التراجع من وسط مدينة تكريت الشهر الماضي".
وتابعت الصحيفة أن بعض المسئولين يكافحون من أجل استيعاب التدفق غير المتوقع من النازحين الذين وصلوا إلى 7ر2 مليون شخص في العراق منذ بداية العام الماضي، إذ يتوجه آلاف من الأسر الفارة من الرمادي إلى بغداد، حيث يحتمي العديد منهم بالسكان المحليين، فيما يضطر آخرون للنوم في الصحراء خارج العاصمة.