الرياض – العرب اليوم
توقعت مصادر مطلعة أن تأتي ردة الفعل الغربية إزاء أحكام الإعدام بالسعودية بشكل دبلوماسي حذر يتنازعه موقفان الأول هو الحرب على الإرهاب والثاني يتمثل في دفاعها عن الحريات وحقوق الإنسان.
وأظهرت متابعة شبكة إرم الإخبارية عدم صدور أي موقف غربي حتى اللحظة، بشأن إعدام 47 شخصا في السعودية بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأوضحت المصادر أن الدول الغربية فتحت جبهة لا هوادة فيها ضد الإرهابيين والمتشددين والمحرضين، وهي بهذا المعنى، تتفق مع توجهات حلفائها في المنطقة في تشديد العقوبات على المتورطين بقضايا إرهابية.
ومن ناحية ثانية، وبحسب المصادر ذاتها، فإن الغرب يتمسك بشعارات حقوق الإنسان، وغالبية دوله لا تطبق عقوبة الإعدام، ومن هنا من المستبعد أن تعلن هذه الدول موقفا تؤيد فيه صراحة أحكام الإعدام التي نفذت اليوم في السعودية.
وأعلنت السعودية السبت تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 متهما بجرائم إرهابية في المملكة، بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ورجحت المصادر أن تجمع مواقف الدول الغربية إزاء أحكام الإعدام، بين الحزم ضد الإرهاب، ومراعاة الحريات وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه المواقف ستكتب بلغة دبلوماسية حذرة.
وأعربت المصادر عن اعتقادها أن تأخر عواصم الغرب في الإعلان عن موقفها من أحكام الإعدام، يعود، كذلك، إلى انهماكها باحتفالات رأس السنة التي يقضي خلالها المسؤولون الغربيون إجازاتهم برفقة عائلاتهم.