تونس – العرب اليوم
فشل تنظيم داعش في إيجاد موطئ قدم له في كل من الجزائر وتونس ومالي، بالرغم من نشاطه في الجارة ليبيا، وذلك على عكس تنظيم القاعدة، الذي يتواجد في عدد من ولايات شرق ووسط الجزائر.
وقال تقرير صحافي أمريكي، اليوم الثلاثاء، إن “إفريقيا تحولت حالياً إلى تحد كبير تفرضه الجماعات الإرهابية على العالم، خاصة شمال القارة، حيث تتواجد بعض التنظيمات المسلحة مثل القاعدة، لكن تنظيم داعش ليس له أي وجود في المغرب الإسلامي”.
وأشار إلى أن “انتشار المدرعات الفرنسية في صحراء شمال إفريقيا -وهو أكبر تواجد فرنسي في عدد من دول القارة السمراء منذ العصر الاستعماري- يلعب دوراً مهماً في قطع الطريق أمام الإرهابيين”.
وأضاف أن “الأمر مختلف في ليبيا، حيث أصبحت مساحات شاسعة في البلاد، تحت نفوذ التنظيمات الإرهابية”.
وأوضح أن “خطر التنظيمات الإرهابية، يتزايد في ليبيا في ظل استغلال المساحات الشاسعة للانتشار، والاقتراب من الهلال النفطي للسيطرة على النفط، للانتقال إلى عمق إفريقيا، والاقتراب من أوروبا”.
وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ونقلته صحيفة “الفجر الجزائرية”، أن “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -الذي تكبّد خسائر كبيرة في الأعوام الأخيرة من خلال القضاء على 157 من عناصره- يتواجد باحتشام في ولايات بومرداس، وتيزي وزو، وتبسّة الجزائرية”.
وأشار إلى “هزيمة زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال من طرف القوات الفرنسية في مالي، عام 2013، أما الإرهابي مختار بلمختار زعيم جماعة (المرابطون) التابعة للقاعدة، وزعيم تنظيم (أنصار الشريعة) في تونس، أبو عياض، فقد حركا قواعد خلفية لهما في ليبيا بعد فرارهما، حيث تم استهدافهما في غارات جوية أمريكية”.