السناتور بوب ميننديز

عارض سناتور ديموقراطي ثان الثلاثاء الاتفاق النووي مع ايران والذي يثير انقساما داخل الطبقة السياسية، لكن الحزب الديموقراطي لا يزال يميل بغالبيته لصالح تاييد الاتفاق مع اقتراب موعد تصويت الكونغرس عليه الشهر المقبل.

وبالرغم من انضمام السناتور روبرت ميننديز الى معارضي الاتفاق في الكونغرس، اعترف زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بانه من المرجح ان يحصل اوباما على الاصوات اللازمة لاقراره.

وقال السناتور الديموقراطي روبرت ميننديز في خطاب في جامعة سيتون هول في نيوجيرزي "كرست حياتي لبعض المبادىء التي تدفعني مجددا الى تبني نهج لا يحظى بشعبية، ولكن اذا امتلكت ايران السلاح النووي فلن اكون من الموقعين على ذلك".

واضاف "علينا ان نكون واضحين جدا في اننا نريد اتفاقا ولكن الاتفاق الصحيح، اما مجرد اتفاق لا ينص سوى على تأخير محتوم (امتلاك ايران للقنبلة الذرية) فهذا ليس ما نريده". وتابع "اعلم بان تأييد الاتفاق كان سيكون اكثر بساطة، تماما كما كان التصويت مع حرب العراق في الماضي اكثر بساطة، لكني لم اختر الطريق الاسهل وقتها ولن افعل ذلك الآن".

وينضم ميننديز بذلك الى زميله السناتور تشاك شامر عن نيويورك، الذي عارض بدوره اتفاق 14 تموز/يوليو بين ايران والقوى الكبرى.

وميننديز هو الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، فيما شامر هو الاسم الابرز في المجموعة اليهودية في الكونغرس.

ويصوت الكونغرس، حيث يعارض الجمهوريون الاتفاق، على قرار لتقويضه في ايلول/سبتمبر. اما اوباما فسيلجأ الى الفيتو، وهو بحاجة الى اصوات ثلث اعضاء كل من مجلسي الشيوخ والنواب لدعمه في تمرير الاتفاق.

والاثنين، اعرب ماكونيل عن امله في ان يبطل الكونغرس فيتو اوباما، واقر في الوقت ذاته بان لدى الاخير "فرصا كبيرة للنجاح". وبحلول يوم الثلاثاء، وصل عدد مؤيدي الاتفاق بين الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الى 21 عضوا من اصل 46، وفق مؤسسة احصاء خاصة بالكونغرس، وذلك بعد انضمام السيناتور عن هاواي مازي هيرونو الى داعمي اوباما.

اما وزير الخارجية الاميركي جون كيري "فلا يزال واثقا من ان الاتفاق (...) سيحصل على دعم الكونغرس"، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي للصحافيين.

اما ميننديز فاعتبر ان الاتفاق لا يضمن اجراءات تفتيش كافية للمنشآت النووية او العسكرية الايرانية ولا حتى تدمير اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

وبحسب قوله، فان الاتفاق يرفع العقوبات الاقتصادية عن ايران "مقابل تقييد مؤقت فقط لبرنامجها النووي، ليس تقليصه او حتى تفكيكه".

 اما مجموعة المناصرة "كريدو" فوصفت ميننديز بـ"مثير الحرب". وقال زاك ماليتز، المدير في المجموعة، ان "دعم ميننديز للحرب عوضا عن الدبلوماسية ليس بالامر المفاجئ".

وبالرغم من ان جمهوريي الكونغرس لا يدعمون الاتفاق، اعرب بعض قادة الحزب عن دعمهم له، ومن بينهم برينت سكوكروفت، مستشار الامن القومي للرئيس جورج بوش الابن، والسناتور السابق ريتشارد لوغار الذي حذر من ان حلفاء واشنطن سيتخلون عنها في حال رفض الكونغرس الاتفاق وشدد العقوبات على ايران.

وقال  لوغار "هذه افضل فرصة امامنا لتأخير مع امكانية منع لبرنامج نووي ايراني".

المصدر أ.ف.ب