أكدت فرنسا انها ستواصل حشد كل جهودها لانقاذ حياة الرعية الفرنسي سيرج أتلاوي المحكوم عليه بالإعدام في إندونيسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات و ذلك بعد رفض القضاء الاندونيسي للطعن الذي قدمه.

و اكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارليم ديزير-في مقابلة اليوم الاثنين مع قناة "فرانس2"- ان الدبلوماسية الفرنسية تجند كل طاقتها لانقاذ سيرج أتلاوي، و ان بلاده عازمة على مكافحة عقوبة الإعدام في كل أنحاء العالم و ستواصل كل الجهود الممكنة لانقاذ مواطنها.

كان القضاء الاندونيسي قد رد الطعن الاخير الذي تقدم به سيرج أتلاوي بعد صدور الحكم بالاعدام بحقه عام 2007 لادانته بتهريب المخدرات، الا ان محامي الرعية الفرنسي أكدوا انهم سيلجأون الى حلول قانونية أخرى لوقف تنفيذ حكم الاعدام.

ورغم رفض الطعن الا ان السلطات الاندونيسية صرحت ان تنفيذ الحكم ليس وشيكا بسبب شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف يوليو.

كان من المقرر ان يتم تنفيذ حكم الاعدام على سيرج أتلاوي ( 51 عاما) في 29 أبريل مع ثمانية متهمين أخرين أدينوا في نفس القضية و هم أستراليان وبرازيلي، و أربعة افارقة و إندونيسي إلا ان اسمه تم سحبه في اللحظات الاخيرة من قائمة السجناء الذين على وشك الاعدام.

جدير بالذكر ان قوانين مكافحة المخدرات في اندونيسيا تعد من بين الاكثر تشددا في العالم.

وتكثف فرنسا جهودها الدبلوماسية لإنقاذ سيرچ أتلاوي القابع بالسجون الإندونيسية منذ ١٠ أعوام، وظل طوال هذه الفترة يدفع ببراءته، وينفي كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا للقضاة أنه لم يفعل سوى تركيب ماكينات صناعية في مكان كان يعتقد أنه مصنع أكريليك، بينما كان يستخدم سرا كمعمل لإنتاج المواد المخدرة.