المهاجرين على الحدود اليونانية

أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها من الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام أمس بشأن أحداث الشغب على الحدود بين مقدونيا واليونان، حيث يتكدس طالبو اللجوء والمهاجرون بانتظار عبورهم الحدود لمواصلة طريقهم نحو دول أوروبية أخرى.
ونقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية عن المتحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ماجاريتس شيناس قوله إن المفوضية تجنبت التعليق على استخدام الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، حيث رأت أن "حراسة الحدود المقدونية هي مهمة السلطات في هذا البلد".

وأشار شيناس إلى أن ما حدث - أمس - يظهر أن حل أزمة الهجرة لا يمكن أن يكون إلا أوروبياً جماعياً، وأن نقاط التفتيش الفردية على حدود الدول لن تحل المشكلة.
ولكن المتحدث امتنع عن الادلاء بأي تعليق بشأن ما يتردد من أن مقدونيا تعمل تلبية لطلبات من النمسا خصوصاً، التي لا تريد رؤية مزيد من المهاجرين وطالبي اللجوء على أراضيها.

وتخشى المفوضية الأوروبية من أن يساهم تكدس المهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود بين مقدونيا واليونان في مزيد من "التشنج" والتوتر بين الدول الأوروبية، وكذلك في حدوث أزمة إنسانية داخل اليونان.
ومن أجل تجنب الأمر، من المقرر أن تطلق المفوضية الأوروبية - غداً، خلال اجتماعها الدوري في بروكسل - آلية مساعدة إنسانية داخل أوروبا، وهو أمر فريد من نوعه، إذ أن الاتحاد الأوروبي كان يخصص، حتى الآن، مساعداته الإنسانية للدول النامية والشريكة، وليس لدوله الأعضاء.

وتهدف هذه الآلية لضخ مساعدات إغاثية الطابع لليونان من أجل مساعدتها على التعامل مع أعداد اللاجئين المتزايدة التي تصل كل يوم. وأوضح شيناس أنه "سيتم توفير الأموال من الموازنة الأوروبية قبل اللجوء إلى وسائل تمويل أخرى".