عمان ـ العرب اليوم
تضرب وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على كل الأوتار الحساسة إقليميا في بلد كالأردن، عندما تقترح في آخر التجليات المرصودة عنها بأن الأردن وسوريا بلدان يشتركان بأنهما يواجهان مصيرًا غامضًا.
بطبيعة الحال لا تحدد كلينتون ولا تشرح الغموض الذي تقصده ولا تحدث فارقًا يدفع الأردنيين للتفكير مطولاً وبعمق بكلماتها، وإن كانت تخدم بالنتيجة، حسب رأي خبراء المؤسسة الأردنية، إسرائيل بعباراتها التوظيفية التي لا يمكن أن يخرج غرضها عن سياقات الترويج مجددًا للوطن البديل.
الإستشعار السريع في الأردن التقط كلمات هيلاري كلينتون باعتبارها محاولةً جديدةً لخطبة ود التيار النافذ في اللوبي اليهودي في أميركا، خصوصًا أن أطراف متعددة في هذا التيار ما زالت تمارس، رغم اهتمام عمان بمخاطبتها بين الحين والآخر، هوايتها المفضلة لخدمة إسرائيل أيضا والمتمثلة في محاولة زعزعة يقين الأردنيين بأنفسهم.
لا تخرج كلينتون بكلماتها المغرضة في كل الأحوال عن السياق المألوف، لكن المثير الجديد هو توقيت الكلام في مرحلة الحضور الروسي القوي في المعادلة السياسية والمقارنة غير المهنية بين الوضعين في الأردن وسورية.
وجهة نظر الخبراء في تعليقات من هذا النوع انها تصدر من الخلفية الذهنية نفسها والتي تحكم بعض الشخصيات الأميركية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.