أنقرة ـ العرب اليوم
تركزت مباحثات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدة قضايا حساسة، على رأسها إيجاد صيغة لإنهاء التوتر السياسي بين أنقرة وبغداد بسبب الوجود العسكري التركي في معسكر "بعشيقة" شمال شرق مدينة الموصل العراقية، والأزمة السورية، والمشكلة القبرصية.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقال لها اليوم الإثنين أن إردوغان وبايدن توصلا خلال مباحثاتهما الثنائية إلى صيغة وسط لإقناع الحكومة العراقية بتخفيف حدة التوتر السياسي بين أنقرة وبغداد، بسبب التواجد العسكري التركي شمال شرق الموصل، من خلال إظهار التحرك المشترك للقوات الدولية والتي تتشكل من الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والتحالف المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابي، في معسكر "بعشيقة" التدريبي، دون إجراء أي تغييرات على هيكل هذا التواجد.
وتتضمن هذه الصيغة أيضا، السماح للجيش العراقي بأن يكون ممثلا في الائتلاف الدولي في معسكر "بعشيقة"، كما سيلتقي مسؤولون عسكريون خلال الأيام القادمة بغرض وضع المشروع في حيز التنفيذ.
كما سيلتقي مسؤولون عسكريون من البلدين خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لتحديد شكل التعاون والإغلاق الكامل للحدود على خط "جرابلس–ماري" لوضع حد للتحرك العسكري الروسي في سوريا، واستمرار تعاون روسيا كقوة إقليمية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وعلاوة على ذلك، تركزت المباحثات أيضا حول المشكلة القبرصية، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمحاولات التوصل لتسوية المشكلة، وطلبت أنقرة ممارسة الضغوط على قبرص الجنوبية اليونانية للتوصل إلى حل دائم خلال شهر مارس القادم.