دمشق ـ نور خوّام
أظهر تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد قد سجّل أعلى مستوياته، وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة، موضحا أن سورية هي أكبر منتج للجوء في العالم .
ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد الصادر عن المفوضية، ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع بلوغ عدد النازحين قسراً 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014 مقارنةً بـ51.2 مليون شخص قبل عام وبـ37.5 مليون شخص قبل عقد مضى، وقد سجّل الارتفاع منذ عام 2013 أعلى مستوياته على الإطلاق خلال عام واحد.
وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس أنه "من المروع أن ترى حالات متزايدة من الإفلات من العقاب لأولئك الذين يشعلون الصراعات من جهة، وعجزاً مطلقاً للمجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى".
وأضاف غوتيريس "في ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى العطف والمساعدة والملجأ"، وأشار إلى أنه "في عصر يشهد نزوحاً جماعياً غير مسبوق، نحتاج إلى استجابة إنسانية غير مسبوقة وإلى تجديد الالتزام العالمي بالتسامح وتوفير الحماية للأشخاص الذين يفرون من الصراع والاضطهاد.”
ووفقاً للتقرير تعتبر سورية أكبر منتج في العالم للنازحين داخلياً (7.6 مليون شخص) وللاجئين أيضاً (3.88 مليون شخص في نهاية عام 2014)، تليها كل من أفغانستان (2.59 مليون شخص) والصومال (1.1 مليون شخص) من حيث أكبر البلدان المصدَرة للاجئين.
وحتى وسط هذا الارتفاع الكبير في الأعداد، لا يزال التوزيع العالمي للاجئين يتركز إلى حد كبير في الدول الأقل ثراءً مبتعداً عن الدول الغنية، فقد كان هناك حوالي تسعة من بين 10 لاجئين (86 في المائة) في مناطق وبلدان تعتبر أقل تقدماً من الناحية الاقتصادية، فيما تركز ربع العدد الإجمالي للاجئين في بلدان وردت في لائحة الأمم المتحدة للدول الأدنى تقدماً في العالم.