القاهرة - العرب اليوم
طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمواجهة دولية ضد من يمول الإرهاب ويدعمه بالمال والسلاح والمقاتلين ويسانده سياسيا وإعلاميا.
وقال السيسي خلال لقائه اليوم الاثنين بيانوش أدار رئيس جمهورية المجر إن استراتيجية مكافحة الإرهاب لا يجب أن تقتصر على الأبعاد الأمنية فقط بل لا بد أن تتضمن مواجهة اقتصادية واجتماعية.
وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن السيسي أعرب عن تقديره لمواقف المجر إزاء مصر، "والتي عكست تفهماً واحتراماً لإرادة الشعب المصري"، كما استعرض الجهود التي بذلتها مصر على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً في هذا الصدد "بوعي الشعب المصري وإدراكه لأهمية الإجراءات التى يتم تنفيذها، وسعيه لتغيير الواقع نحو مستقبل أفضل، فضلاً عن تصديه بقوة لمحاولات قوى الإرهاب شق نسيج الوحدة الوطنية ونشر الفكر المتطرف".
وعرض السيسي الرؤية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، والتي تؤكد "أهمية عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية التي تختلف مسمياتها في حين أنها تستقى ذات الأفكار من مصدر واحد"، مطالباً بضرورة "وقوف المجتمع الدولي بكل قوة وحزم أمام كافة الجهات والدول التي تقدم الدعم بالتمويل والمقاتلين والسلاح لتلك التنظيمات وتوفر لها المساندة السياسية والإعلامية".
وأكد السيسي أن استراتيجية مكافحة لإرهاب "لا يجب أن تقتصر فقط على البعدين الأمني والعسكري بل يجب أن تشمل كذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية التي تستغل الأوضاع الصعبة وغير المستقرة في بعض الدول لتجنيد عناصر جديدة".
من جانبه، أعرب رئيس المجر عن تقديره للرؤية المصرية فيما يخص التعامل مع ظاهرة الإرهاب، موضحاً ما عانت منه منطقة المتوسط وأوروبا من تفشي الإرهاب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي أعباء التعامل مع تلك الظاهرة.