هانز جورج ماسن

ذكر رئيس دائرة حماية الدستور الألمانية هانز جورج ماسن، أن على ألمانيا الاستعداد لخطر انتشار التطرف بين القاصرين. وحذر ماسن من خطر جيل جديد من مجندي "داعش" بالقول: "نرى الخطر المتمثل في عودة الأطفال الذين عايشوا الإرهابيين، وتشبعوا بتعاليمهم في مناطق الحرب إلى ألمانيا". وأضاف أن ذلك يسمح بنشأة جيل جديد من الإرهابيين في ألمانيا. وتشير تقارير دائرة حماية الدستور إلى أكثر من 950 شخصاً من ألمانيا انضموا لداعش في سوريا والعراق، تشكل النساء نحو 20 في المائة منهم، ويشكل القاصرون 5 في المائة من القصر.

وربط رئيس دائرة الأمن مخاطر عودة القاصرين بالهزائم التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا والعراق. وقال إنه في الوقت الذي يخسر فيه تنظيم داعش الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا من المتوقع أن تعود الكثير من النساء مع أطفالهن.

وكان البرلمان الألماني وافق على زيادة الإنفاق على أجهزة الأمن والاستخبارات بالبلاد، وذلك لمواجهات التهديدات الجديدة التي تواجه البلاد. كما مررت لجنة الموازنة التابعة للبرلمان الألماني عدة تشريعات تنص على تجنيد 3250 عنصراً جديداً إلى قوات الشرطة الاتحادية في السنوات المقبلة.

وتخطط السلطات الأمنية لتوظيف المزيد من المتخصصين في وحدة جديد للشرطة تعنى بفك الاتصالات المشفرة. وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" قد ذكرت أن دائرة حماية الدستور ستتسلم قمراً اصطناعياً خاصاً بها. وكانت الدائرة تعتمد في نشاطها على صور الأقمار الاصطناعية التي يلتقطها الجيش الألماني أو أجهزة الاستخبارات الحليفة.

إلى ذلك، وبعد التقرير الحاسم للمحقق الخاص حول تقصير الشرطة في قضية الإرهابي التونسي أنيس العامري، قررت ولاية الراين الشمالي استئناف عمل لجنة التحقيق البرلمانية حول الموضوع. وقال يورغ غيرلنغ رئيس اللجنة البرلمانية من الحزب الديمقراطي المسيحي، إنه سيستمع في اللجنة إلى أقوال الشهود في دائرة حماية الدستور. وأردف أن التحقيق سيشمل الأخبار التي تناقلتها الصحافة عن مخبر الشرطة المتخفي بين الإسلاميين الذي شجع المتطرفين على تنفيذ العمليات الإرهابية في ألمانيا.

وذكر تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني "إيه آر دي" أن المشتبه به شجع متطرفين على تنفيذ اعتداءات في ألمانيا بدلاً من السفر للجهاد في سوريا. وفي حال تأكيد هذا التقرير، فإنه سيشكل ضربة قوية لقوات الأمن التي تواجه انتقادات بالفعل لارتكابها أخطاء خطيرة.

ونقلت صحيفة "كولنر شتادت انتزايغر"، عن مصادر في الدوائر الأمنية، أن عميل الشرطة السري التقى أكثر من مرة بالتونسي أنيس العمري. وأضافت أن الاثنين، وهما يشاهدان تقريراً مصوراً عن تفجيرات بروكسل، تحدثا عن عمليات مماثلة في ألمانيا.

وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، طالبت النيابة العامة في دورتموند بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات لمتشدد مصنف في خانة الخطرين متهم بالتحضير لعملية تفجير إرهابية. ويعتبر الشاب إيفان ك.(21 سنة) من المحسوبين على جماعة "أبو ولاء" ويخضع منذ سنوات إلى رقابة رجال الأمن. وعثر رجال الشرطة في شقة المشتبه به على مواد تصلح لصناعة قنبلة انشطارية، إضافة إلى قوس وسهام عالية السرعة يعتقد أنه أراد استخدامها في عمليات اغتيال. وتم اعتقال الشاب، الكازاخي الأصل، في مدينة ليبشتادت في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا.