دمشق - العرب اليوم
دعا جان إيغلاند مستشار المبعوث الدولي إلى سورية، جميع أطراف النزاع بما فيها الحكومة السورية، إلى السماح بالوصول لكافة المناطق في سورية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إليها، مشددًا على أن هناك 905 آلاف شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية يجب الوصول لهم.
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده المسؤول الأممي، الأربعاء، عقب اجتماع مجموعة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، في مدينة جنيف السويسرية، أشار فيه أن مدينة حلب ومحيطها، يشهدان اشتباكات وقصفًا مخيفًا. وأكد إيغلاند أنه تم حتى الآن الوصول إلى 778 ألف شخص في مناطق واقعة تحت الحصار ويصعب الوصول إليها، موضحًا أن هناك 6 مناطق لم يحددها، لم يتم الوصول لها بعد، من أصل 18 واقعة تحت الحصار.
ولفت إلى أن الحاجة باتت أكثر في الوقت الجاري لكل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، مضيفًا "نحتاج إلى إيقاف القصف المتبادل وليس إصدار البيانات، وستبقى حلب تحت الحصار في حال عدم توقف الاشتباكات، كما باتت الكوادر الطبية غير قادرة على الحركة". وأضاف إيغلاند "نريد أن تبقى كافة الحدود مفتوحة بما فيها الاتحاد الأوروبي، فالمساعدات الإنسانية هي من تسمح للناس البقاء على قيد الحياة في سورية، ويجب منع تسلل المتطرفين، إلا أن الحدود يجب أن تبقى مفتوحة أمام اللاجئين والمساعدات الإنسانية.
وتتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل الفصائل المسلحة، استهدف المستشفيات والمنشآت الصحية والأحياء السكنية، وقصفت مدفعية وطيران القوات الحكومية الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة مما أسفر ايضا عن سقوط مدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية في مجمل أحياء المدينة، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".