واشنطن - العرب اليوم
حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي إيلين ديوك، من مستويات مرتفعة للغاية من التهديدات من مجموعات إرهابية بشن هجمات على الولايات المتحدة، على غرار هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وأوضحت أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن تنظيم "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى تدبر مؤامرات ومخططات لتنفيذ انفجار كبير، مثلما حدث في 11 سبتمبر.
وقالت ديوك، مساء أول من أمس الاربعاء، في السفارة الأميركية في لندن، إن المنظمات الإرهابية، سواء "داعش" أو غيرها، تريد أن يكون إنجازاً كبيراً، ويريدون إسقاط طائرة، والمعلومات الاستخباراتية واضحة في ذلك، وأضافت: "هدفهم النهائي هو خلق الإرهاب، وما يقومون به من هجمات بالسيارات ضد المارة أو الهجمات بالسكاكين يحقق لهم الهدف، لكنهم لا يتخلون عن مؤامرة طيران كبرى".
وتابعت ديوك: في هذه الأثناء، يريدون الإبقاء على تدفق الموارد المالية، والإبقاء على الرؤية واضحة، ويحتاجون إبقاء الأعضاء متورطين، حتى أنهم يقومون بتنفيذ مؤامرات صغيرة وهجمات صغيرة، مثل الهجوم بالسيارات وبالسكاكين، وقد قاموا بعشرات الهجمات بالسيارات في أوروبا، حيث لقي العشرات مصرعهم في جسر وستمنستر إلى جسر لندن إلى برشلونة.
وحول كيفية استعداد الولايات المتحدة لمواجهة هذه المخططات، قالت وزيرة الأمن الداخلي: لقد قمنا ببعض الإجراءات القوية التي لا يمكننا الحديث عنها، ونقوم بهجمات ضدهم وضد ملاذاتهم ومنازلهم الآمنة، وقد رأينا للتو هزيمة "داعش" في الرقة، واستعادة المدينة، وعلينا الاستمرار في ملاحقتهم ومنعهم من اتخاذ أي خطوات للاستعداد والتخطيط". وأشارت ديوك أن الدول التي لديها حرية حركة في الأشخاص والبضائع يجب أن تحسن من نظام أمن الحدود، وقالت: بسبب حرية حركة البضائع والأشخاص، علينا أن نرفع مستويات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم؛ لا يمكننا أن ننظر فقط على حدودنا، ونعتقد أن مستوى التهديد الإرهابي ضد الولايات المتحدة مرتفع للغاية، وأضافت: بريطانيا تواجه تحديات لأنها أقرب الدول إلى الولايات المتحدة، ولذا فإن هناك سهولة للحركة من الملاذات الإرهابية الآمنة.
وأكدت ديوك على أهمية تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أن أجهزة الكومبيوتر المحمولة تشكل تهديداً كبيراً لصناعة الطيران، ودعت قادة التكنولوجيا إلى المساعدة في مكافحة دعاية "داعش" المنتشرة على الإنترنت، موضحة أن أعداد الإرهابيين المحليين الذين تأثروا بأفكار "داعش" قد تزايد داخل الولايات المتحدة.
وقد اجتمعت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي مع نظيرها البريطاني، الثلاثاء، لمناقشة كيفية دفع شركات التكنولوجيا العملاقة إلى التعاون في منع الدعاية المتطرفة على الإنترنت، والتعاون في كشف الاتصالات بين الإرهابيين، ومعالجة الأمور المتعلقة بالإرهاب.