بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزوح أكثر من 90 ألف شخص من محافظة صلاح الدين ونينوى.
وذّكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، "يستمر النزوح في العراق بسبب العمليات العسكرية الجارية؛ حيث نزح مؤخرًا 90 الفًا و100 عراقي من صلاح الدين (قضائي بيجي و الشرقاط) و نينوى (ناحية القيارة)، بين ١٦ حزيران/يونيو الماضي و٥ سبتمبر/أيلول الجاري ٢٠١٦، وفقاً لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في حالات الطوارىء في العراق" مشيرًا إلى أن "عمليات النزوح هذه هي إضافةً لأكثر من ٣.٣ مليون عراقي نزحوا في أرجاء البلاد منذ كانون الثاني/يناير ٢٠١٤".
وأكد البيان، أن "المجتمع الإنساني غير قادر على توفير الملاذات الكافية للأعداد المتزايدة للنازحين العراقيين، مع أكثر من 545 ألف يعيشون في ترتيبات المأوى الحرجة" مبينًا أن "هذه التجمعات هي الأكثر تضررًا على وجه الخصوص، كما أنهم يبحثون للحصول على ملاذ في مستوطنات غير رسمية، مبانٍ غير مكتملة و متروكة، مبانٍ دينية و مدارس" لافتًا إلى أن "المنظمة الدولية للهجرة في العراق تستجيب بواسطة توفير المساعدة للأشخاص النازحين داخلياً في و خارج المخيمات".
وأضاف أنه "واستجابةً لعملية النزوح الجديدة والتي طال امدها، تعمل فرق المنظمة الدولية للهجرة لتنسيق وإدارة المخيم والمأوى في ترتيبات المأوى الحرجة، حيث نفذّت الفرق صيانة البنية التحتية، وتدريب النازحين و حملات توعية لغرض تقوية مشاركة المجتمع. تعمل فرق تنسيق وإدارة المخيم و المأوى الجوالة في محافظات بغداد، وصلاح الدين، وأربيل، والأنبار؛ ففي العام ٢٠١٦، قامت خدمة فرق تنسيق و إدارة المخيم والمأوى بتحسين ظروف المعيشة لأكثر من 1500 أسرة نازحة ما يعادل 9 الاف فرد".
وأشار البيان إلى، أن "خدمات المنظمة الدولية للهجرة للعوائل العراقية الساكنة في وخارج المخيمات تتضمن ايضاً التوزيع لعِدد تأهيل المأوى" مبينًا أن "هذه العِدد تتضمن تجهيزات المبنى، أغطية بلاستيكية وشرائح الخشب لتقوية المأوى" منوهًا إلى أنه "ومنذ حزيران ٢٠١٦، زودت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 2700 عدّة تأهيل المأوى للعراقيين النازحين في محافظات صلاح الدين، الأنبار، كركوك، و بغداد؛ مع ٧٠٠ عدّة إضافية تم توزيعها خلال هذا الأسبوع". وتابع "ستحصل قريبًا ٧٠٠ أسرة إضافية على المساعدات لرفع مستوى ترتيبات المأوى الحرجة، بما في ذلك المبنى والمياه وإصلاح الصرف الصحي، وسيقوم المتعاقدون بتوظيف النازحين لإعادة التأهيل على العمل، وذلك لدعم سبل كسب عيشهم. وتعاونًا مع الشركاء، تم التقييم السريع للمأوى الخاص بهذه الأنشطة في أكثر من ٦٠ موقعًا في بغداد وصلاح الدين".
ونقل بيان يوناني عن أبو أحمد (٤٥عامًا )الذي نزح، من قرية تقع بالقرب من قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، هو و١٥ من أفراد الأسرة من منازلهم في حزيران ٢٠١٦ بسبب النزاع المسلح "ذهبنا سيرًا على الأقدام لتجنب مقاتلي تنظيم داعش من أن يكشفونا".
وواصل "مشينا لمدة ١٤ ساعة حتى وصلنا إلى منطقة آمنة، ونحن الآن نعيش في الطابق الرابع في مبنى غير مكتمل، وكانت النوافذ فيها مفتوحة وكنا نخشى من سقوط أطفالنا من الأعلى، وبفضل استخدام عدة تأهيل المأوى للمنظمة الدولية للهجرة تمكنا من تغطية النوافذ المفتوحة حيث تحمينا من الرياح فأصبحنا نشعر بأمان كبير".
والمانحون الداعمون لعمل المنظمة الدولية للهجرة في ترتيبات خارج المخيمات وتشمل المفوضية الأوروبية السامية للمساعدات الانسانية والحماية المدنية، قسم المملكة المتحدة للتنمية الدولية، مكتب الخارجية الأميركية للمساعدات في حالات الكوارث، صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ، الحكومة اليابانية، حكومة كوريا الجنوبية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، صندوق المجمع الإنساني العراقي وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ – يتم ادارته من قِبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.