تونس - حياة الغانمي
أفاد عضو لجنة الإعلام للمفروزين أمنيًا، محمد علي اللطيفي، بأن تقارير طبية صدرت الأحد عن مستشفى الرابطة تؤكد أن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام من المفروزين أمنيًا صعبة جدًا، ويجب أن لا يتواصل امتناعهم عن تناول الطعام أكثر من ذلك.
واستنكر محمد علي اللطيفي، موقف حكومة يوسف الشاهد غير العابئ بهؤلاء الشباب، محمّلًا إياها أية مضاعفات صحية على المفروزين أمنيًا..مبينًا أن حكومة الشاهد لم تلتزم بتعهد حكومة الصيد وباتفاق 18 يناير/كانون الثاني 2016، القاضي بتشغيل المفروزين في ظرف 6 أشهر من تاريخ الاتفاق. ويبلغ عدد المضربين عن الطعام 12 شابًا دخلوا في إضراب جوع منذ 21 يومًا، في مقر الاتحاد العام لطلبة تونس في باب الخضراء في العاصمة. ويتواصل إضراب الجوع الذي ينفّذه عددٌ من المفروزين أمنيًّا لليوم الحادي عشر على التّوالي، بدعوة من اللّجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس، واتّحاد أصحاب الشّهادات المُعطّلين عن العمل.
وأكّد أحد المفروزين أمنيًّا ومشارك في الإضراب وديع الزرقي، تدهور صحة أحد المضربين أمام مقرّ الاتّحاد العام لطلبة تونس في باب الخضراء، ممّا استوجب نقله إلى مستشفى شارل نيكول في العاصمة..و شدّد وديع الزرقي، على تمسّكهم بمطالبهم المُتمثّلة أساسًا في تطبيق اتفاق 18 يناير/كانون الثاني 2016 القاضي بتسوية ملفّات المفرُوزين أمنيًّا والبالغ عددهم 747 ملفًا في أجل لا يتجاوز ستّة أشهر، والكشف عن الأرشيف المُتعلّق بمُناضلي الاتّحاد، وتصحيح التّزييف المُتعلّق بهم بعدم اعتبارهم ضحايا للقمع والإدّعاء بعدم العلم باعتقالهم والتّحقيق معهم من قبل وزارة الدّاخليّة.
وعبر وديع الزرقي عن استيائه من سياسة التّسويف واللاّمُبالاة التي تنتهجها الحكومة إزاء وضعيّتهم وغياب الإرادة في التّفاوض معهم بشكل جدّي، ومُواجهة احتجاجهم السلميّ بالقمع الشّديد من قبل قُوات الأمن.