لقي أكثر من 22 شخصا مصرعهم، غالبيتهم اختناقا، على متن مركب مكتظ بنحو ألف مهاجر غير نظامي قبالة السواحل الليبية، كما أفادت وكالة فرانس برس.

وقال مصور الوكالة، الذي كان على متن سفينة الإنقاذ استرال التابعة لمنظمة خيرية إسبانية تدخلت لنجدة المهاجرين، "إن المركب خشبية مؤلفة من ثلاثة طبقات عليها نحو ألف شخص، لقد صعدت على متنها، وأحصيت 22 جثة، لكن هناك المزيد في الأسفل".

وأضاف أنه قرابة الساعة العاشرة مساء "الثامنة بتوقيت جرينيتش" أفسح طاقم استرال المجال أمام عناصر البحرية الإيطالية لاستكمال عملية إنقاذ الناجين وانتشال الجثث.

من جهتها، رفضت البحرية الإيطالية التعليق في الحال على الوضع.

والسفينة الشراعية استرال، التي استأجرتها المنظمة الخيرية الإسبانية كانت عند الظهر سفينة الإغاثة الوحيدة قرب المركب المنكوب.

وقال المصور: "المركب تسوده حالة هلع، ثمة أشخاص يقفزون في البحر"، قبل أن يشاهد طائرة عسكرية إسبانية، وهي تلقي أطواق نجاة للمهاجرين.

وعلى غرار عدد كبير آخر من سفن الإغاثة الخاصة، تجوب السفينة استرال المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا لتحديد أماكن الزوارق وإنقاذها، عبر توزيع سترات إنقاذ، وإبلاغ الوكالات الطبية والمحافظة على الهدوء قبل المشاركة في نقل المهاجرين إلى سفن الإنقاذ الكبيرة.

وكان خفر السواحل الإيطاليون قد أعلنوا أنهم نسقوا، الثلاثاء، عمليات إنقاذ ركاب 16 زورقا كانت تقل نحو 1800 مهاجر قبالة السواحل الليبية،ولا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة لإنقاذ ركاب 15 زورقا آخر، بينما كانت سفن الإنقاذ منهمكة بنقل أكثر من 6000 مهاجر أنقذوا، الإثنين، إلى الشواطئ الإيطالية، تم الإبلاغ عن وجود مهاجرين جدد على نحو ثلاثين مركبا إضافيا.