الموصل- أحمد العبيدي
أكدت وزارة الهجرة العراقية أن نحو أربعة آلاف نازح عادوا إلى ديارهم في شرقي مدينة الموصل، بينما تنتظر بلدة القيارة الواقعة إلى الجنوب من المدينة دفعة من سكانها الذين نزحوا في مخيمات تقع على أطراف محافظة نينوى عند إقليم كوردستان.
وفر آلاف من العراقيين منذ أن اقتحمت القوات العراقية حي كوكجلي وهو أول الأحياء المحررة في الساحل الأيسر منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير كامل الساحل الأيسر تقريبا وفتحت المدارس وأبوابها وبدأت الحياة تدب تدريجيا في الأحياء الشرقية.
وقالت وزارة الهجرة في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة منه إن أربعة آلاف و78 نازحا غادروا أمس مخيمي حسن شام والخازر إلى مناطقهم المحررة في الجهة الشرقية من الجانب الأيسر للموصل لا سيما كوكجلي.
يأتي هذا في وقت لا تزال القوات العراقية تواصل تقدمها في عمق الجزء الشمالي من الساحل الأيسر للموصل.
وقال قائد حملة الموصل الفريق عبدالأمير رشيد يار الله في بيان إن القوات العراقية حققت مكاسب كبيرة شمالي الموصل لتقترب خطوة أخرى نحو تحرير كامل الجانب الأيسر.
واستطاعت قوات من الجيش العراقي تحرير حي الملايين ومنطقة البناء الجاهز. ويقول مراسل كوردستان 24 في الموصل مسعود محمد إنه لم يتبق سوى حيي مجاور ومنطقة مترامية.
وحققت القوات العراقية مكاسب جديدة في معركة الموصل منذ مطلع العام الجاري انتزعت استعادت السيطرة على بلدة تلكيف ذات الغالبية المسيحية والتي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من الموصل التي أعلن داعش فيها "خلافة" امتدت إلى الأراضي السورية.
كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخرا إن هزيمة تنظيم داعش عسكريا في العراق ستتم بحلول نيسان أبريل المقبل بعدما كان يكرر بأن هزيمة التنظيم ستتحقق في عام 2016.
وستمثل هزيمة داعش من نينوى بالكامل نهاية دولة "الخلافة" لكنه على الأرجح سيواصل شن هجمات داخل المدن مثلما يحصل في بغداد وما حولها بين حين وآخر.