الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

انتقدت بيونغ يانغ  تصريحاً أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ودعا فيه إلى نزع القدرات النووية لكوريا الشمالية بطريقة يمكن التحقق منها، ولا يمكن الرجعة عنها، متهمة الأمين العام بالانحياز إلى الموقف الأمريكي.

وكان غوتيرتيش أدلى بهذا التصريح الأربعاء، إثر لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو حيث بحث الرجلان في الجهود الأمريكية الرامية لنزع القدرات النووية والباليستية الكورية الشمالية.
وقالت البعثة الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة إنه يجب على غوتيريش “أن يفعل ما هو مفيد للسلام والاستقرار، وليس مجرّد ترداد نغمة العقوبات لإرضاء بلد معيّن”.

وأضافت أن قول الأمين العام إن كوريا الشمالية يمكنها أن تصبح “عضواً عادياً في المجتمع الدولي في هذه المنطقة عبر نزع القدرات النووية بصورة كاملة ويمكن التحقّق منها ولا يمكن الرجعة عنها”، هو تصريح “طائش”.

وأكدت البعثة أن بيونغ يانغ أصيبت بـ”صدمة” من جراء هذا التصريح الذي أتى “في وقت يدعم فيه العالم القمة التاريخية التي عقدت بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة والبيان المشترك في سنغافورة”.

وخلال القمة التاريخية التي عقدت في سنغافورة في 12 يونيو (حزيران) بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعاد الأخير التأكيد على التزامه “إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بشكل كامل”، وهو إعلان نوايا غامض ومن دون جدول زمني أو آليات يبتعد عن نزع السلاح النووي “بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه” كما تطالب واشنطن.

وكانت روسيا والصين طلبتا من مجلس الأمن الدولي النظر في إمكان تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية مكافأة لها على بدئها حواراً مع الولايات المتحدة ووقفها اختباراتها الصاروخية.

غير أنّ الولايات المتحدة دعت من جهتها إلى الإبقاء على “أقصى ضغط” إلى أن تُفكّك كوريا الشمالية برنامجيها النووي والبالستي بالكامل.