بغداد- نجلاء الطائي
أكد مسؤول إغاثي عراقي، أن نحو 450 مدنيا فروا خلال الـ24 ساعة الماضية من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وانطلقت عمليات تحرير الجانب الغربي للموصل، الأحد، بمشاركة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.
وقال أيار رافد، عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية "مؤسسة تعنى بمساعدة النازحين" في تصريح صحافي، إن "القوات الأمنية العراقية استقبلت نحو 450 مدنيا؛ بينهم نساء وأطفال من مناطق غرب وجنوب الجانب الغربي للموصل، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضاف أن "النازحين تم نقلهم إلى مخيمات النزوح المهيئة لإيوائهم في الجانب الشرقي للمدينة".
وحسب الأمم المتحدة فإن سكان الجانب الغربي للموصل يبلغ نحو 800 ألف نسمة، في حين أن عدد النازحين العراقيين منذ بدء عملية تحرير الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بلغ نحو 191 ألف لكن أزيد من 63 ألفا نازح عادوا خلال هذه الفترة إلى مناطقهم المحررة في الجانب الشرقي من الموصل والقرى المحيطة بها على غرار قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين (شمال).
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية عن تهيئتها لمواد إغاثية تكفي لنحو 250 ألف نازح استعدادا لاستقبال نازحي الجانب الغربي للمدينة مع استمرار المعارك ضد تنظيم "داعش".
وقالت الجمعية في بيان لها إن "فرق الهلال الأحمر قامت بتهيئة كميات من المواد الغذائية والإغاثية فضلا عن الموارد البشرية، حيث تم تهيئة 19 فريق استجابة سريعة، وكل فريق مكون من 50 شخصا متطوعا ومنتسبا. وهذه المواد تكفي لإغاثة أكثر من 250 ألف شخص".
وأضافت الجمعية أنه "توزيع الفرق على ثلاثة محاور إغاثية، الأول محور شرق محافظة نينوى، والثاني محور شمال الموصل، والثالث جنوب غرب الموصل".
وأوضحت أن "فرقها بالتعاون مع شركائها في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تتولى الآن تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية للعائدين في الجانب الشرقي للموصل، حيث تقوم فرق الهلال الأحمر يوميا بإيصال المساعدات الغذائية والإغاثية للعائلات المتواجدة في الأحياء المحررة من الموصل لإغاثة المدنيين".
وتمكنت القوات العراقية من تحرير 17 قرية ومنطقة في محيط الجانب الغربي للموصل، والاستيلاء على أسلحة وعتاد حربي، وقتل نحو 80 عنصرا من "داعش"، وتفجير أكثر من 20 سيارة مفخخة بحسب خلية الإعلام الحربي للجيش (مؤسسة رسمية).