المعارك العنيفة مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم داعش"

لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط مدينة منبج ومشارفها، حيث تحاول قوات سورية الديمقراطية إطباق الحصار والوصول إلى أطراف المدينة من الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والجنوبية، وسيطرت هذه القوات خلال ساعات الليل الفائت على عدد من القرى في شرق وشمال شرق المدينة، محققة تقدماً أكبر من هذا المحور، ليرتفع إلى 75 على الأقل عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية خلال هجومها منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي وتنفيذها لضربات استهدفت مواقع لتنظيم ""داعش"، وقرى أخرى لا زال يسيطر عليها التنظيم، ومنها قرية الشبالي الواقعة حوالي 10 كلم إلى جنوب غرب مدينة منبج، ما أسفر عن وفاة سيدة و4 من أطفالها وإصابة زوجها بجراح، ليرتفع إلى 30 بينهم 11 طفلاً و4 مواطنات عدد المواطنين المدنيين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي منذ بدء العملية في نهاية أيار الفائت وحتى الآن، في ضرباتها الجوية التي استهدفت محيط المدينة وريفها.
 
وتوفي ثلاثة أشخاص هم طفلتان ومواطنة جراء قصف للقوات الحكومية بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في حي بستان القصر، كذلك استهدفت طائرات حربية أماكن في منطقة الملاح وطريق الكاستيلو ومخيم حندرات والشيخ نجار شمال حلب، بينما سقطت بعد منتصف أمس عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في حيي بستان القصر وصلاح الدين بمدينة حلب، ومعلومات أولية عن وفاة 3 أشخاص في حي بستان القصر بالإضافة إلى سقوط جرحى، كما سقطت بعد منتصف أمس عدة قذائف صاروخية أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على مناطق في أحياء بستان الزهرة والمشارقة والميرديان والميدان في مدينة حلب، أيضاً سقطت قبيل منتصف ليل أمس عدة قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على أماكن في شارعي تشرين والنيل وأحياء الموكامبو والخالدية والسريان الجديدة ومحيط مسجد الرحمن ومنطقة الشيحان بمدينة حلب، وسط اشتباكات في محوري الشيحان والخالدية شمال حلب، بين القوات الحكومية ، فيما استهدفت طائرات حربية عند منتصف ليل أمس أماكن في قريتي بابيص وكفر حلب بريف حلب الغربي، حيث استهدفت مركز للدفاع المدني بقرية كفرحلب، ما أدى لعدة إصابات، كذلك نفذت طائرات حربية عند منتصف أمس عدة غارات استهدفت خلالها أماكن في بلدات وقرى معراتة والعيس وتل حدية وخان طومان بريف حلب الجنوبي، عقبه استهداف الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعدة قذائف صاروخية تمركزات للقوات الحكومية في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، في حين استهدفت طائرات حربية بالرشاشات الثقيلة ليل أمس مناطق في الطريق الواصلة بين بلدة الأتارب وقرية أورم الكبرى، كذلك قصف الطيران المروحي ليل أمس أماكن في منطقة الملاح شمال حلب، دون معلومات عن إصابات.

ونفذت طائرات حربية ليل أمس عدة غارات على أماكن في مدينة خان شيخون وبلدتي سكيك والتمانعة وقرية ترعي بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة نحو 10 أشخاص بجراح في خان شيخون، فيما قصفت طائرات حربية صباح اليوم مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في محيط بلدة البارة، ومعلومات عن وفاة مواطنة في معرة النعمان، ودارت بعد اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر في محيط حي المنشية في مدينة درعا، دون أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن، بينما قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة النعيمة، دون معلومات عن الإصابات.
 
 وضربت القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة الحميدية بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة الخميس ولم ترد معلومات عن إصابات، واستمرت إلى الأربعاء  الاشتباكات العنيفة في محيط حقل جزل بريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط قصف جوي ومدفعي على مناطق الاشتباك، في حين وردت معلومات أولية عن وفاة ثلاثة أطفال جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي أمس، و ارتفع إلى 30 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية على أماكن في مدينة داريا بالغوطة الغربية منذ ليل أمس وحتى ساعات الفجر الأولى، وسط سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض والتي طلقها القوات الحكومية على مناطق في المدينة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة الديرخبية في الغوطة الغربية، ومناطق أخرى في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما سقط صاروخان اثنان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في بلدة بيت نايم بالغوطة الشرقية، فيما استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل أمس بين لواء القادسية من طرف وجيش تحرير الشام من طرف آخر في جرود سبنة بمنطقة القلمون، ما أدى لخسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدف حزب الله اللبناني بعدة قذائف صاروخية أماكن في جرود رنكوس، في حين كذلك دارت ليل أمس اشتباكات في محور المحمدية وجسرين بالقطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة حيث استمرت الاشتباكات إلى الخميس اشتباكات عنيفة في محور الرصافة في مدينة دير الزور، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم " داعش " من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.
 
 و نفذت طائرات حربية الخميس عدة ضربات استهدفت خلالها أماكن في المنطقة الصناعية في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، كما أدت طائرات حربية الخميس عدة ضربات استهدفت من خلالها أماكن في منطقة كبانة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط اشتباكات في المنطقة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، ترافقت مع قصف من قبل القوات الحكومية ، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أنه تم الإفراج عن عنصرين من القوات الحكومية كانا محتجزين من قبل المقاتلين المتواجدين في منطقة قدسيا بضواحي العاصمة دمشق، وذلك مقابل إدخال شحنة مواد غذائية إلى منطقة قدسيا، تتضمن وجبات غذائية وجرار غاز ونحو 10 شاحنات خضار ومواد غذائية بالإضافة للخبز، حيث ستتم عملية إدخال المواد الغذائية إلى قدسيا لمدة تصل إلى نحو 10 أيام.

وتجددت الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري ومحور جبل الثردة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بالإضافة إلى قصف جوي استهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في قرية الجفرة ومنطقة حويجة كاطع وقرية الحسينية في ريف دير الزور الغربي، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" قام بصلب شاب في شارع التكايا بمدينة دير الزور، حيث قامت "بجلده" 70 جلدة بتهمة "الإفطار برمضان"، فيما جرت عملية قصف متبادل بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم في محور هرابيش.

واستهدفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة وقرية عيون حسين بريف حمص الشمالي، دون انباء عن خسائر بشرية، في حين توفي شخص وأصيبت مواطنة بجراح وذلك سقوط عدة قذائف صاروخية أطلقها تنظيم "داعش" على أماكن في بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم " داعش" من طرف آخر، في محور جب الجراح بالريف الشرقي وسط معلومات أولية عن تقدم للأخير، بينما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة وادي الأحمر في ريف حمص الشرقي، وسط قصف جوي على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في بلدة السخنة.

و ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على أماكن في قرية السكيك بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات حتى اللحظة، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية طلف بريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، بينما تعرضت أماكن في قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات مروحية، ومعلومات عن خسائر بشرية.

ووردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره فيلق الرحمن العامل بالغوطة الشرقية وجاء فيه : " تلبية لنداء المخلصين من أهلنا في الغوطة ونظراً لما آلت إليه ثورتنا اليتيمة ومراعاة للمرحلة الراهنة وإيماناً منا بوجوب وحدة الصف وجمع الكلمة فإننا في فيلق الرحمن نعلن عن استعدادنا لتشكييل الجيش الواحد في الغوطة الشرقية وندعو جميع الفصائل في الغوطة إلى تشكيل هذا الجيش الذي فيه إرضاء لله ونبذاً للفصائلية، كما نؤكد التزامنا بوثيقة المبادئ الستة التي تم التوقيع عليها بيننا وبين إخواننا في جيش الإسلامية، فيما ألقت طائرات مروحية ما لا يقل عن 14 برميلاً متفجر على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض تطلقها القوات الحكومية على أماكن في المدينة منذ صباح اليوم، بينما استهدفت  القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة أماكن في مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، في حين تعرضت أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية لقصف من قبل القوات الحكومية.

وأصيب عدة عناصر من قوات صقور الصحراء الموالية للقوات الحكومية وذلك جراء استهداف التنظيم تمركزات للقوات الحكومية بعربة مفخخة في منطقة مفرق طريق أثريا - الرصافة - الطبقة، في الريف الجنوبي لمدينة الطبقة، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة في المنطقة، بين القوات الحكومية وقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وتتواصل المعارك العنيفة في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بين  قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين.