بغداد – نجلاء الطائي
حذّرت منظمة الأمم المتحدة من أن تزايد عدد المصابين المدنيين جرّاء القتال في شرق الموصل بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل معه.
وذكرت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، أن ما يقرب من 200 من المصابين المدنيين والعسكريين نقلوا إلى المستشفى الأسبوع الماضي وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الحملة لطرد المتشددين من معقلهم الكبير الأخير في العراق في17 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف مسؤول في وزارة الصحة، إن نسبة المدنيين المصابين زادت أيضًا لما يصل إلى 20 في المئة خلال أول شهر من الحملة رغم أن جزءًا من هذه الزيادة كان على الأرجح بسبب تسهيل الدخول إلى مناطق تم استعادتها حديثًا من قبضة تنظيم "داعش".
وقالت غراندي إلى "رويترز"، "إن السلطات تفعل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة لكن لا توجد قدرة كافية على معالجة (المصابين) بالصدمة ميدانيًا.. والتعامل مع العدد الكبير للأشخاص الذين يُصابون من جراء القناصة والذين يقعون في مرمى النيران. المدنيون يتم استهدافهم”. من تنظيم داعش".
ولا تصدر السلطات العراقية إحصاءات شاملة بعدد القتلى والمصابين. لكن الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة ربما تمثل جزءًا من الرقم الإجمالي لأن ما يصل إليها هو حالات تعاني من إصابات خطيرة لا يمكن علاجها ميدانيًا. وعلاوة على ذلك فإن عدد القتلى غير معروف.
وأوضحت غراندي "نحن قلقون للغاية من (احتمال) إصابة عدد أكبر من المدنيين ووقوعهم ضحايا مع اشتداد الحملة.” و"المدنيون لا يقعون في مرمى النيران. إنهم أهداف."