وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي

سادت حالة من القلق والارتباك، بين قيادات النظام الإيراني؛ بسبب الاتهامات التي وجهتها مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة "نيكي هايلي"، لطهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ لشن هجمات ضد السعودية، وأعقبها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استراتيجيته الأمنية، والتي ركزت على منع إيران من حيازة سلاح نووي.

وتتناول "استراتيجية ترامب" التحديات الرئيسية للولايات المتحدة في العالم، وعلى رأسها الصين وروسيا كقوتين منافستين لأمريكا، والدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل، بالإضافة إلى تهديد الجماعات الإرهابية.

ويري مراقبون أن مبعث القلق والتوجس الإيراني يكمن في أنهم باتوا على يقين بألا توجد ضوابط للسياسة التي ينتهجها ترامب، وقد يتخذ أي قرارات ضدها في المستقبل، خاصة بعد الضربة الكبرى التي وجهها لها في الشهور الماضية برفضه التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي -في تحد لقوى عالمية كبرى- محذرًا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف.

ونقل موقع "فايننشال تريبيون" الإيراني الناطق بالإنجليزية عن وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي قوله، إن خبراء من وزارة الدفاع الإيرانية يعكفون حاليًا على القيام بعمليات مراجعة وتدقيق واسعتين للاتهام التي وجهتها.

وأشار الموقع الإيراني إلى أن حاتمي أكد أن الفنيين العسكريين الإيرانيين يحققون في الاتهامات الأمريكية؛ حيث عرضت "هايلي" للصحفيين مؤخرًا بقايا صاروخ باليستي انطلق من اليمن باتجاه السعودية واقترب من ضرب مطار العاصمة الرياض، الشهر الماضي.

وأضافت هايلي "أن بقايا الصاروخ ربما كان عليها ملصق صنع في إيران أيضًا". مشددة على أن إيران "تنتهك قرارات الأمم المتحدة".

وقال حاتمي إن طهران ستطلب قطعة من الصاروخ الذي عرضته المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال مؤتمرها الصحفي مؤخرًا.

تصريحات وزير الدفاع الإيراني سبقت بساعات إعلان ترامب، عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، في خطاب ألقاه في العاصمة واشنطن أمس الاثنين، بعد أقل من عام على توليه منصبه .

وأكد ترامب أن القادة الأمريكيين السابقين عقدوا اتفاقًا ضعيفًا مع إيران، وسمحوا لداعش بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بالشرق الأوسط، مضيفًا أن إدارته قامت بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني لدعمه الإرهاب.