احتلت سورية للعام الثاني على التوالي المركز الأول للائحة البلدان الأكثر تصديرا للاجئين إلى العالم، حسب ما أفادت مفوضية شؤون اللاجئين في سورية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم المفوضية في سورية فراس الخطيب، بأنَّ "عدد النازحين داخل سورية بلغ 6.5 مليون شخص، وخارج سورية 4.2 مليون لاجئ" ما يعني أن أكثر من 10.7 ملايين شخص تركوا منازلهم بسبب الصراع الدائر منذ خمسة أعوام.

وأطلقت مفوضية شؤون اللاجئين حملتها لفصل الشتاء في سورية هذا العام مستهدفة حوالي 750 ألف شخص في معظم الأراضي السورية "عدا الرقة ودير الزور لصعوبة الوصول إليهما" حسب الخطيب.

وشملت المساعدات التي وصلت خلال هذا العام إلى أكثر من 2.9 مليون نازح داخليا "مواد الإيواء وخدمات الرعاية والتعليم وعوازل بلاستيكية وملابس شتوية".

وأشار الخطيب إلى "أن المجموعات الشتوية لهذا العام وللمرة الأولى ستحتوي على مجموعات إيواء وحقائب نوم مخصصة لأولئك الذين يُقيمون في مبانٍ غير مجهزة كليًا في حلب"

ونفى تقليل الموازنة المخصصة لسورية من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، مضيفا أن "التحدّي الأكبر بالنسبة لنا في سورية هو مسألة التمويل، حيث طلب 2.9 مليار دولار هذا العام للإغاثة الإنسانية، ولم تستطع الأمم المتحدة الحصول سوى 40% من هذا المبلغ".

وتابع الخطيب: "الأزمة السورية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية شهد هذا العام زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، فهناك 13.5 مليون سوري بحاجة لمساعدة إنسانية خلال عام 2015 ".