ستيفن أوبراين

حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، من أن شرق حلب قد يتحول إلى مقبرة ضخمة، إذا لم تتوقف المعارك، واستمر منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. وقال "أوبراين"، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، في نيويورك، الأربعاء دعت إليه فرنسا، لبحث الأوضاع في مدينة حلب المحاصرة: "هرب 25 ألف مدني من شرق حلب، منذ السبت، في اتجاه غرب المدينة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، أو مناطق أخرى مجاورة".

ودعا "أوبراين" أطراف النزاع، ومن لديهم نفوذ، إلى أن يبذلوا ما في وسعهم لحماية المدنيين، ولإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب، قبل أن يتحول إلى مقبرة ضخمة، معبرًا عن القلق البالغ على نحو 250 ألف مدني، عالقين في شرق حلب، وقال إن هؤلاء الأشخاص محاصرون منذ 150 يومًا، ولا يملكون وسائل البقاء لفترة أطول.

وحذر المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من أن حلب قد تتحول إلى مقبرة هائلة، مبينًا أن التقارير الأولية في حلب تشير إلى أن نحو 16 ألف مدني شردوا، وهذا العدد في تزايد كل ساعة، مؤكدًا أن الهجمات البرية، والجوية، على شرق حلب، وغربها، تواصلت خلال الأسبوعين الماضيين.

ومن جهته، قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي، ماثيو رايكروفت: "إن نظام بشار الأسد يقصف المدنيين الهاربين من حلب سيرًا على الأقدام، وهو ما يعد جريمة حرب، ونحن سنلاحق المسؤولين عن هذه الجرائم". وشدد على ضرورة أن يكون هناك وقف عاجل لإطلاق النار في سورية، لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مؤكدًا أن روسيا ضرورية لأي حل في سورية.

أما مندوب فرنسا في مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتر، فقال إنه يجب احترام الاتفاقات الدولية بشأن حماية المدنيين في حلب، لافتًا إلى أن القوات الحكومية أظهرت استعدادها لفعل أي شيء من أجل استعادة السيطرة على المدينة. وأكد أنه يجب التوصل إلى قرار لمساعدة المدنيين، بعدما أفشلت روسيا المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق.

ورحبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، بأي هدنة في سورية، لكن دون أن تكون مقدمة لعودة القصف الوحشي، مشيرة إلى أن القنابل، وقذائف الهاون، تنهمر على المنازل، والمستشفيات، والمدارس، في حلب.