السوريين النازحين من مدينة الباب

أكدت إحصائيات الأمم المتحدة بأن التقديرات تشير إلى أن نحو 30 ألف مدني فروا من مدينة الباب والمناطق المحيطة بها أواخر كانون الأول الماضي باتجاه مناطق أخرى في حلب.

وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشرقي والمناطق والقرى المحيطة بها معارك مستمرة، بين الثوار وتنظيم  "داعش" "، وتستخدم في هذه المعارك كافة أنواع الأسلحة، التي تودي بحياة العشرات من المدنيين.

كما سقط مدنيون من مدينة الباب في الأيام القليلة الماضية جراء ألغام أرضية زرعها تنظيم  "داعش" ، أثناء محاولتهم النزوح من مدينة الباب، وقال المتحدث باسم المنظمة إن الأمم المتحدة توفر بالتعاون مع شركائها المساعدة للمشردين في هذه المناطق، وذلك من خلال إنشاء مراكز استقبال وعبور لاستقبال وتوفير المساعدات الأساسية للمحتاجين.

وأكد أن ما يصل إلى عشرة آلاف مدني ما زالوا في مدينة الباب، التي تواجه ظروفًا صعبة، بالإضافة إلى القيود الشديدة التي يفرضها التنظيم على حركة التنقل. وقالت مصادر محلية أن التنظيم يستخدم المدنيين في المدينة كدروع بشرية في كافة معاركه، الأمر الذي يودي بحياة العشرات منهم، إضافةً إلى الألغام المزروعة من قبله في كافة الأراضي المحيطة بالمدينة.

كما أشار المصدر إلى مقتل عشرات المدنيين جراء غارات الطيران التركي المساند للعمليات العسكرية على المناطق الخاضعة للتنظيم في الشمال والشرق الحلبي.

ولم تعقب تركيا على أنباء مقتل مدنيين في الباب جراء القصف البري والجوي، خاصة مع انتشار عدة صور وتسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تضم الضحايا من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.