تنظيم داعش

 كشف تقرير أميركي صدر عن مجموعة "صوفان غروب" الأميركية المختصة في التحليل الاستراتيجي، أن عدد الجزائريين المتواجدين في التنظيمات المتطرفة في الخارج وتحديدًا سورية والعراق، لا يزيد عن 170 شخصًا فقط. 

ووفق التقرير الصادر عن المجموعة الأميركية, فإن عدد الجزائريين في التنظيمات المتطرفة لا يزيد عن 170 شخصًا فقط، فيما أفادت إحصاءات رسمية كانت وفرتها وزارة الداخلية قبل فترة أن عددهم لا يزيد عن 100 شخص، وبمقارنة بين الجزائر ودول الأخرى، نجد أن عددهم قليل جدًا. 

ويبلغ عدد التونسيين المتواجدين ضمن صفوف التنظيمات المتطرفة 2962 وفق تقرير صوفان، الذي أشار إلى وجود 1623 مغربيًا، و600 ليبي وهو عدد المصريين ذاته، وأشار إلى وجود 3000 سعودي و3244 من الأردن، وسجل التقرير أعدادًا كبيرة لرعايا الدول الأوروبية فالفرنسيون في حدود 1910 والألمان 915 والروس بـ 3417 مسلحًا.

وكشف وزير خارجية الجزائر, عبد القادر مساهل, خلال مؤتمر جهوي للأمن في الساحل الأفريقي غرب أفريقيا, أن عدد الجزائريين هم الأقل قابلية للانخراط في صفوف تنظيم " داعش " أو غيره. 

وأضح أن تجربة الجزائر المريرة مع التطرف تشكل تحصينًا للشباب الجزائري ضد هذه الآفة التي نخرت جسد الوطن العربي منذ سنوات، وحذر مساهل, من خطر مقاتلي تنظيم داعش العائدين إلى بلدانهم من ساحات القتال في سورية والعراق, واعتبرهم " هاجس يؤرق الحكومات العربية ". 

وقال الوزير الجزائري "لمست لدى الأشقاء العرب اهتمامًا كبيرًا بالتجربة الجزائرية في الخروج من الأزمات، بخاصة تلك التي ضربت بلادنا في التسعينات، وكيف واجهنا قوافل المقاتلين الأجانب والعائدين من أفغانستان والبوسنة والشيشان، ودور المساجد والإعلام في محاربة التطرف العنيف والراديكالية ". 

ويسلط قانون العقوبات الجزائري, عقوبات كبيرة على المتطرفين الجزائريين المنضمين إلى تنظيمات متطرفة في الخارج, وهو ما قطع احتمالات عودتهم إلى البلاد ويدفعهم إلى التوجه إلى مهجرهم بدل الجزائر، وأعدت أجهزة الأمن الجزائري, عام 2016, قاعدة بيانات بشأن المقاتلين الأجانب، يتم تحيينها بانتظام وتقاسمها مع المراكز الحدودية والسفارات والقنصليات في الخارج، في إطار تدابير المراقبة لتأمين الحدود ومنع تسلل المتطرفين القادمين من الدول المجاورة.