بغداد – نجلاء الطائي
أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة نينوى، شمال العراق، غزوان الداؤودي، أن نحو 140 ألف طفل، بينهم رضع، في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، في النصف الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" من مدينة الموصل.
وقال إن نحو 140 ألف طفل في الموصل، في الجزء الخاضع لسيطرة "داعش"، في حاجة إلى مساعدات عاجلة، وإيصال الحليب إليهم". وأضاف أن الحليب يكاد ينفد من الأسواق، فضلاً عن وصول أسعاره إلى أرقام غير مسبوقة، بحيث لا يمكن لأغلب الأهالي شراءه.
ولفت "الداؤودي" إلى ضرورة إيجاد وسيلة معينة لإيصال الحليب إلى أولئك الأطفال، الذين لا يمكن توقع ما سيصيبهم، في حال لم يحدث ذلك". وأصبح وصول الإمدادات الغذائية إلى النصف الغربي للموصل شحيحًا للغاية، نتيجة الحصار شبه التام الذي تفرضه القوات العراقية، منعًا لفرار عناصر "داعش"، وفي ظل منع التنظيم المدنيين من الخروج.
ويعاني السكان، ويصل عددهم إلى نحو 750 ألف نسمة، للحصول على ما يسد رمقهم، خاصة الشرائح الأكثر فقرًا، وسط توقعات باحتمال انتشار المجاعة، في حال بقي الحال كما هو عليه لأشهر مقبلة.
وفي هذه الأثناء، تواصل الفرق الإغاثية الحكومية إمداد النازحين من النصف الشرقي للمدينة بالمساعدات الغذائية. وقالت وزارة الهجرة العراقية، في بيان لها، الإثنين، إن فرقها الإغاثية وزعت أكثر من 40 ألف حصة غذائية على آلاف النازحين، في مخيمات شمال وشرق وجنوب الموصل.
ورغم استمرار فرق الإغاثة، التابعة للحكومة العراقية، في تقديم المواد الإاغاثية للنازحين، إلا أن المئات من العوائل تعاني من نقص في المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى تزايد الأمراض لدى الأطفال، بسبب برودة الأجواء.
وقال محمد عادل، متطوع ضمن فرق وزارة الهجرة الإغاثية، في تصريح صحافي، إن الوضع في المخيمات مأسوي، رغم كل الجهود التي تُبذل من أجل إغاثة النازحين، لكن تبقى متطلباتهم أكبر من الإمكانيات المتوفرة". وأوضح أن المشكلة الأكبر هي أن خيام النازحين لا تقي من البرد، ونتيجة لذلك أصيب المئات من الأطفال بمختلف الأمراض، فالحل لأزمة النازحين هو إعادتهم إلى مناطقهم في أسرع وقت.
ونزح أكثر من 180 ألف شخص من مناطق سكنهم، منذ بدء الحملة العسكرية العراقية، في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، لاستعادة الموصل من "داعش"، حيث تم إسكانهم في مخيمات أقامتها الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، في المحافظات المجاورة، لكن الكثيرين عادوا أدراجهم إلى مناطق محيطة بالمدينة، فضلاً عن المناطق الذي أكملت القوات العراقية تحريرها، في 24 كانون الثاني / يناير الماضي، في وقت تستعد فيه القوات العراقية للانقضاض على تنظيم "داعش".