توقع تقرير اميركي ان تتجه جماعات "داعش" الارهابية الى أماكن اخرى مثل تونس وشمال افريقيا بعد طردهم من العراق وسورية. وكشف تقرير لموقع "ثنك بروغرس" الأميركي ، أنه في الوقت الذي يجري فيه طرد مسلحي"داعش" من آخر مدينة تحتلها في العراق وقرب وقوع معركة وشيكة لطردهم من سورية وهزيمتهم في ليبيا، فإنه من المرشح انتهاؤهم إقليميا من السيطرة على الأراضي في تلك البلدان، واتجاههم إلى أماكن أخرى مثل تونس وشمال أفريقيا.

و نقل التقرير عن الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديفيد غرونشتين روس قوله إن "داعش انتهت إقليميا ويجب التركيز على الكيفية التي يثير بها الإرهابيون العنف في أماكن أخرى والطرق التي يجب على الدول فيها الرد عليهم"، مضيفا أن "كل شيء يعتمد على كيفية منعهم من الاستيلاء على الأراضي ومنع إعلانهم لما يسمى بالخلافة"، محذرًا من أن "تلك العصابات يمكن أن تظل شوكة في خاصرة الشرق الأوسط وما بعده باعتبارها جماعات خارجة عن القانون".

واضاف أن "داعش أصبحت غير مرغوبة بالنسبة للسكان، ذلك أن الوحشية التي جاءت بها جعلت الكثير منهم ينفرون منها ويهللون لطردهم من مدنهم وهو ما يعجل بتوجه تركيزهم إلى دول أخرى في المنطقة" ، مشيرا الى أنه "بعد هزائم داعش في العراق وسوريا وليبيا فان تونس هي اكثر الأماكن المحتملة التي سينتقل إليها داعش بسبب انضمام عدد كبير من التونسيين لتلك العصابات الإجرامية في الوقت الذي تحرز فيه أيضا تقدما في الصومال وكازاخستان وأفغانستان والتي ستواجه هجوم ارهابي كما حصل في العراق وسورية.

وواصل أن "داعش وبدون مكان له هناك سوف يقوم أيضا بإعادة تنظيم نفسهاداخليا والبدء بشن هجمات لامركزية في أوروبا في .الوقت الذي تحاول فيه السيطرة على الأراضي في دول  أخرى"