الباحث الإيطالي جوليو ريجيني

أعلن الادعاء العام في روما أن محققين إيطاليين يتحرون ملابسات مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر قبل عامين، وصادروا جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول الخاصين بأستاذته في جامعة كمبردج. وبدأ المدعي العام الإيطالي سيرجيو كولايوكو سلسلة من جلسات الاستماع لأستاذة جامعة كامبردج الإيطالية مها عزام، ضمن التحقيقات الجارية في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر في ٣ فبراير/شباط ٢٠١٦، حيث توجه محققو مكتب المدعى العام في روما إلى كامبريدج للتحقيق مع مها عزام التي كلفت "ريجيني" بالبحث الذي أجراه في القاهرة، نيابة عن الجامعة البريطانية، وستستمر التحقيقات لعدة أيام.

وسعى المحققون طيلة شهور لاستجواب مها عبد الرحمن أستاذة ريجيني بشأن سبب اختياره لموضوع البحث وما إذا كانت قد وضعته في طريق الخطر.  وقال ممثلون للإدعاء بحسب ما ذكرت وكالة رويترز إن مها وافقت في النهاية على التحدث إلى المحققين الإيطاليين في كمبردج، وزار فريق من روما تدعمه السلطات البريطانية منزل الأستاذة الجامعية ومكتبها وصادر جهاز كمبيوتر وقرصا صلبا ووحدة لنقل البيانات (يو.إس.بي) وهاتفا وبعض الوثائق غير المحددة.

وقال ممثلو الادعاء في بيان "سيكون هذا مفيدا في الوصول لتوضيح حاسم وبطريقة موضوعية لا لبس فيها لدور الأستاذة في ضوء التحقيق".  ولم ترد جامعة كمبردج على الفور على طلبات للتعليق. ولم تتحدث الأستاذة الجامعية المصرية مطلقا عن وفاة طالبها وبدأت إجازة في أعقاب مقتله.

وأوضح مصدر قضائي بارز في روما إن مها أخبرت القضاة بأن ريجيني اختار موضوع البحث بنفسه، وقال المصدر إنها لم تضف جديدا بشأن القضية وإن هذا أمر "مخيب للآمال". وكانت النيابة العامة الإيطالية أصدرت مذكرة إجبارية دولية لتوقيف الدكتورة بجامعة كامبريدج للتحقيق معها في تفاصيل العلاقة التي كانت تجمعها بالباحث الشاب، والتي لم تكشف عزام عن تفاصيلها حتى الآن.

واستأنفت مصر العلاقات الدبلوماسية مع إيطاليا في سبتمبر/ايلول الماضي بعد عودة السفراء بين البلدين في خطوة إيجابية لتعزيز مسار العلاقات بعد غياب السفراء لأكثر من عام ونصف العام عقب مقتل الطالب جوليو ريجيني.