بغداد- نجلاء الطائي
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" ارتفاع ضحايا أعمال العنف و"الإرهاب" في العراق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمقتل 1792 عراقياً وإصابة 1358 آخرين جراء أعمال "الإرهاب" والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في البلاد. وكانت حصيلة ضحايا شهر أيلول/سبتمبر بحسب "يونامي" مقتل 1003 أشخاص وإصابة 1159 آخرين بجروح.
وذكر بيان لـ"يونامي" عن حصيلة الشهر الماضي ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "عدد المدنيين الذين قُتلوا في هذا الشهر 1120 شخصاً (من بينهم 15 من الشرطة الاتحادية والدفاع المدني (الصحوة)، ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء) وبلغ عدد المدنيين المصابين بجروح 1005 أشخاص (من بينهم 8 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء)".
وأضاف كما "قُتل ما مجموعه 672 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية [من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة و(الحشد الشعبي) التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار، وجرح 253 آخرين باستثناء الأنبار أيضاً".
ووفقاً لأعداد الضحايا التي سجلتها البعثة الاممية لشهر تشرين الأول، "كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1075 شخصاً (268 قتيلاً و807 جرحى) وتلتها محافظة نينوى حيث سقط فيها 566 قتيلاً و59 جريحاً، ثم محافظة كركوك التي سقط فيها 58 قتيلاً وجرح 112 آخرون، وبلغ عدد الضحايا في محافظة صلاح الدين 16 قتيلاً، وإصابة اثنين آخرين، فيما قتل 4 اشخاص في محافظة ديالى وأصيب شخصان".
وأشار البيان إلى أنه "ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "يونامي" من مديرية الصحة في محافظة الأنبار، فقد بلغ عدد الضحايا من المدنيين في الشهر الماضي ما مجموعه 227 في المحافظة (206 قتيلاً و 21 جريحاً)، وجرى تحديث تلك الأرقام حتى 31 تشرين الأول، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش :"تستمر حصيلة الخسائر في صفوف المدنيين بالارتفاع ومازال المدنيون يدفعون أغلى ثمن".
وأضاف كوبيش "تستمر العمليات العسكرية في الموصل ومناطق أخرى من نينوى، بينما يواصل "داعش" تطبيق أساليبه المتطرفة باستخدام المدنيين كدروع بشرية وإعدام الذين يقاومونه، ويتعرّض المدنيون مرة أخرى إلى الأذى وتُبيّن الإحصاءات أعدادًا كبيرة من القتلى في صفوف السكان المدنيين". وأوضح أن "الأمم المتحدة تؤكد مرة أخرى بأنه يجب اتخاذ التدابير الضرورية كافة لضمان حماية السكان المدنيين من تأثيرات الصراع المسلح والعنف".