نزوح 43 ألف شخص من الفلوجة

أعلنت الأمم المتحدة ان "أكثر من 14 ألف عراقي، نزحوا من ديارهم وتم تسجيلهم في مخيمات وذلك إثر تجدد الهجوم الذي تشنه قوات الأمن العراقية ضد تنظيم "داعش" جنوب شرق الموصل منذ أواخر شهر مارس/ اذار من هذا العام،بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن نزوح قرابة 43 ألف شخص من الفلوجة منذ انطلاق عملية تحريرها .

وذكر بيان لبعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه الثلاثاء "في الجنوب الشرقي من مدينة الموصل، يفر السكان من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش بشكل يومي مع اقتراب قوات الأمن من المدينة "،موضحًا "وصل 3 يونيو/ حزيران 800 شخصًا إلى مخيم ديباكه للعائلات النازحة في محافظة أربيل، بعد رحلة خطرة عبر حقول الألغام" .

وأشار البيان إلى انه "ومنذ عودة العمليات القتالية بين داعش والقوات الحكومية 24 مارس/ آذار، تم تسجيل أكثر من 8 آلاف شخص من القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة في المخيم. وبعد أن امتلأ الآن مخيم ديباكه، يتم التحضير لتوسعته من قبل المفوضية وشركائها وبالتعاون مع الحكومة بالقرب من الملعب والمناطق المجاورة، وذلك بهدف إيواء حوالي 600 عائلة".

ياتي هذا فيما ، كشفت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، عن نزوح قرابة 43 ألف شخص من الفلوجة منذ انطلاق عملية تحريرها، وقالت المنظمة في بيان نقلته "يونامي ورد لـ"العرب اليوم"، إن "المنظمة الدولية للهجرة IOM تراقب عن كثب حركة النزوح من الفلوجة بسبب العمليات العسكرية الجارية في جميع أنحاء المدينة التي اشتدت في(الـ22 من مايو/ أيار 2016)"، مشيرة إلى أن "لجنة تتبع الطوارئ لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، حددت عدد النازحين العراقيين بقرابة 43 ألف و470، يشكلون سبعة آلاف و245 أسرة، من منطقة الفلوجة  خلال المدة بين 22 مارس/ أيار والـ13 من يونيو/ حزيران الحالي".

وأضافت المنظمة، أن ذلك "العدد يتضمن عشرة آلاف و548 شخصاً، منهم ألف و758 أسرة، الذين فروا بتاريخ 11 و 13 من حزيران الحالي إلى عامرية الفلوجة، وعدد أقل هربوا إلى منطقة الحبانية، في محافظة الأنبار، كما توجه البعض منهم إلى محافظة بغداد".
وذكرت يونامي، أن "المنظمة الدولية للهجرة تقوم بمساعدة النازحين من الفلوجة، وأغلبيتهم في منطقة العامرية من خلال توزيع قرابة ثلاثة آلاف و600 طرد من حزم المواد غير الغذائية منذ 29 مارس/ أيار، تشمل الأغطية الصيفية خفيفة الوزن، والمناشف والحصير البلاستيكي، وصندوق التبريد، ومروحة وضوء قابلين لإعادة الشحن، وطباخ وعدة النظافة، وعدة الإسعافات الأولية وعدة الخياطة"، لافتة إلى أن هذا "التوزيع تم بالتعاون مع السلطات المحلية بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمساعدات الكوارث الخارجية، ووزارة الخارجية الأميركية، مكتب السكان واللاجئين والهجرة، فضلاً عن الحكومة الألمانية، حيث من المقرر أن تكون هناك توزيعات إضافية لتلبية الاحتياجات الطارئة".

وتابعت البعثة، أن "آخر تقرير صادر عن مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق، الذي نشره الأسبوع الماضي، حدث عدد النازحين داخليا في كل أنحاء العراق، بحدود ثلاثة ملايين و306 ألف و822 فرداً، يشكلون 551 ألف و137 أسرة،  منذ الأول من كانون الثاني 2014 وحتى الـ26 من أيار 2016"، موضحة أن "الغالبية العظمى من النازحين يعودون في الأصل إلى محافظتي الأنبار، بواقع مليون و396 ألف و788 شخص يشكلون ما نسبته 42 بالمئة، و نينوى بواقع مليون و149 ألف و492 شخصاً، يشكلون ما نسبته 35 بالمئة".

واشارت يونامي الى، أن "النازحين الآخرين توزعوا على ثماني محافظات"، مبينة أن "المحافظات التي استضافت أكبر عدداً من النازحين هي الأنبار، بواقع 578 ألف و207، يشكلون ما نسبته 17 في المئة، وبغداد بواقع 535 ألف و50 شخصاً يشكلون ما نسبته 16 في المئة، ودهوك بواقع 397 ألف و290 شخصاً، يشكلون ما نسبته 12 في المئة".

وواصلت البعثة، أنه في "خضم استمرار النزوح، بدأ العديد من العراقيين بالعودة إلى مواقعهم الأصلية"، مؤكدة أن ما مجموعه 726 ألف و336 فرداً يشكلون 121 ألف و56 أسرة، عادوا اعتبارا من الـ26 من أيار/مايو 2016، مما يؤشر زيادة  في نسبة العودة قدرها 11 في المئة، أي 69 ألف و558 شخصاً منذ نيسان/أبريل الماضي، وأن حركة العودة تمت بنحو رئيس إلى محافظة صلاح الدين، بواقع 303 ألف و588 شخص، ونينوى بواقع 129 ألف و198 شخصاً، وديالي بواقع 130 ألف و980 شخصاً".