زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

حذرت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء، من أن استئناف التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيعيد شبه الجزيرة الكورية إلى حالة المواجهة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية - فى تقرير - أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تخططان لمواصلة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة المعروفة باسم "الحل الأساسي" و"فرخ النسر" فى إبريل المقبل بعد تأجيل مناورات فصل الربيع لحين انتهاء بطولة بيونج تشانج الأولمبية الشتوية التى تحتضنها كوريا الجنوبية خلال الفترة 9-25 فبراير الحالي.

وهددت كوريا الشمالية بأنه إذا استأنفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق فإن الموقف سيعود - مرة أخرى - إلى حالة المواجهة الكارثية لشبه الجزيرة الكورية مرة أخرى، على حد قولها.

وقالت كوريا الشمالية إنه قبل بداية الألعاب الأولمبية الشتوية تزايدت المخاوف فى الداخل والخارج حول الوضع فى شبه الجزيرة الكورية بعد نهاية الأولمبياد مشيرة إلى الولايات المتحدة التى ترغب فى استئناف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بمجرد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية.

وأضاف التقرير أن "هذا العمل العسكرى البغيض يهدف إلى فتور الأجواء التى تحققت - بشق الأنفس - من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين، وهو عكس اتجاه التنمية، ويشكل تحديا صريحا للجهود المخلصة التى بذلتها كوريا الشمالية لتخفيف حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية وإنشاء بيئة سلمية".

وأكدت كوريا الشمالية أن هذا الموقف يثبت - بوضوح - أن "الولايات المتحدة تتعدى على السلام فى شبه الجزيرة الكورية وأنها أحد كبار المتسببين فى تصاعد التوترات وأحد العوائق الرئيسية التى تقف فى طريق إعادة توحيد الكوريتين"، وأضافت أنه سيتعين على "دعاة الحرب" فى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن يفكروا فى العواقب التى ستترتب على حربهم النووية.