دمشق – العرب اليوم
قٌتل أول أمس الثلاثاء الطفل "محمد منصور " 14 عام في مدينة حمص إثر تلقيه طلق ناري في رأسه أثناء عودته من أحد مقاهي الإنترنت ليبشر أهله أنه نجح في إمتحان الشهادة الاعدادية "التاسع " بمعدل عالي ، والمصادفة أن الرصاصة التي قتلت محمد لم تخرج من بندقية أحد "الإرهابيين" أو نتيجة إشتباك لحماية المدنيين، بل كانت من فوهة سلاح أحد افراد الدفاع الوطني الذي اطلقها إحتفالا و فرحا بنجاح ابنه الوحيد في إمتحان "التاسع" ، لتنهي تلك الرصاصة احلام الصبي و تكسر ظهر والديه و تسرق فرحة مدينة بكاملها بطلابها الناجحين .
لم يلق القبض على الأب المبتهج و لم تتم مسائلة أحد عن سبب إطلاق النار، و سال دم محمد رخيصا على اسفلت رخيص تسفك دماء الابرياء عليه حتى لمجرد شماتة أحد الأشاوس بزميله بعد خسارة فريقه المفضل، وهذا ما حدث حيث قُتلت امرأة عجوز يوم الاثنين بعد خسارة منتخب البرازيل أمام البيرو برصاصة طائشة استقرت برأسها وهي نائمة على سطح منزلها .
ومطلق النار هو أحد أشاوس الدفاع الوطني الذي لم يعرف جبهات القتال يوما و كان سلاحه دوما موجها لارهاب الضعفاء و الاستكبار عليهم .
وتشهد مدينة حمص عشرات حالات إطلاق النار بشكل عشوائي و لأتفه الأسباب مما يؤدي لجرح العشرات و أحيانا موتهم، ولم تتخذ الجهات الحكومية اي إجراء ضد عناصر الدفاع الوطني الذين يفترض بهم حماية احياء المدينة وساكنيها لا إرهابهم وسلبهم أعز أحبائهم .