حركة حماس

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض سياسة إغلاق ودمج المدارس في "الأونروا"، محذّرة من التداعيات السلبية لذلك.

وقال مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة "حماس" في لبنان، الحاج أبو أحمد فضل "إن إجراءات وكالة الأونروا تطال عصبًا أساسيًا عند الشعب الفلسطيني وهو قطاع التعليم، الذي يعدّه شعبنا طريقًا استراتيجيًا في مسيرة أجياله، ومسارًا أساسيًا لطريق العودة إلى وطنه فلسطين"، وأضاف معقّبًا على قرار الأونروا إغلاق مدرسة الطنطورة في تجمع المعشوق في صور "أن واقع المدارس التابعة لوكالة الاونروا في لبنان يحتاج إلى التطوير وبناء المرافق والتوسيع نظرًا للزيادة السنوية لعدد الطلاب، وليس الإقدام على إقفال أو دمج بعض المدارس بحجة العجز في الموازنة".

وحذّر فضل من أن "لهذا القرار تداعيات سلبية تؤثر على المستوى التعليمي للطلبة الفلسطينيين، ويحرم طلاب منطقة بكاملها من حق التعليم ودفع تكاليف باهظة في حال توجّه الطلاب إلى مدارس أخرى"، كما أكد رفضه أيضًا "لسياسة دمج مدارس الأونروا وزيادة عدد الطلاب في الصفوف، وتقليص الخدمات التربوية"، مطالبًا دائرة التعليم في وكالة الأونروا بالتراجع عن قراراتها، مشددًا على "التمسك بالأونروا لما تمثل من شاهد على الجريمة التي ارتكبت بحق شعبنا في العام 1948".

إلى ذلك، نظّم أهالي تجمع المعشوق اعتصامًا في مدرسة الطنطورة صباح اليوم؛ رفضًا لتوجّه الأونروا لإغلاق المدرسة ودمج طلابها في مدارس المخيمات، مؤكدين أن القرار يخدم العدو الصهيوني، ومقدمة لتوقف الأونروا عن خدماتها كاملة، مطالبين المسؤولين المعنيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم، وأن لا ينسوا أنهم لاجئون قبل أن يكونوا موظفين، وأن يضغطوا على الإدارة في حال لم تستجب لمطالب الاعتصام.