تنظيم "داعش"

أنهى تنظيم "داعش" الشهر الـ 39، من إعلان خلافته المزعومة بتراجع أعداد ضحاياه، التي كان سببها الرئيسي، تهاوي التنظيم وهزائمه المتتالية، على يد خصومه الذين يملك خطوط التماس معهم، من القوات الحكومية السورية وحلفائها، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية، من جهة ثانية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 39، من إعلان تنظيم "داعش" لـ "دولة الخلافة"، إعدام التنظيم لـ 30 شخصًا في مناطق سيطرته في سورية، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور والبادية السورية والجنوب خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من آب / أغسطس من العام 2017 وحتى اليوم الـ 29 من أيلول/سبتمبر.

حيث تم توثيق إعدام 11 مواطن سوري، و3 من عناصر من تنظيم "داعش"، و7 من عناصر على الأقل من قوات الجيش السوري، والمسلحين الموالين لها، و9 من مقاتلي الفصائل وقوات سورية الديمقراطية، ليرتفع إلى 4954 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "داعش"، ممن أعدمهم التنظيم في مناطق سيطرته في الأراضي السورية، خلال 39 شهرًا على إعلانه عن "خلافته" في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 9 / 2017.

حيث بلغ 2747 مواطناً مدنياً بينهم 105 أطفال و148 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم "داعش"، رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة.
 كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب  من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطنا مدنيا كرديا قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطنا مدنيا أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار عليهم، و85 شخصًا بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للجيش السوري وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.

كما بلغ 365 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وقوات سورية الديمقراطية، الذين أعدمهم تنظيم داعش، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

كذلك أعدم التنظيم  545 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق، وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم، وبتهمة "الزنا" ومن ضمنهم عنصر نسائي.

كما أعدم التنظيم 1295 من ضباط وعناصر الوات الحكومية السورية، والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه، أو ألقي القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها، وجنديان من القوات التركية أعدمهما تنظيم "داعش" عبر "حرقهما" بعد أسرهما في ريف حلب الشمالي الشرقي.