النازحيين من مدينة التل

بدأت ثالث دفعة من المهجَّرين، من مقاتلي الفصائل في منطقة التل، وعائلاتهم، والراغبين في الخروج من طقة التل، بدأت بالانطلاق نحو محافظة إدلب، في الشمال السوري، بعد خروج أول دفعتين من المدينة، بوساطة حافلات وسيارات إسعاف، وصلت لنقل الجرحى من المدينة، حيث تتم عملية خروج مئات المقاتلين، مع عائلاتهم، بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بين الفصائل العاملة في التل، وقوات الحكومية، كما وردت معلومات عن خروج عشرات المقاتلين من بلدتي الهامة وقدسيا، لم يخرجوا في الاتفاق السابق، الذي جرى في البلدتين، الواقعتين في ضواحي العاصمة دمشق، فيما تستمر عملية الخروج لحين الانتهاء من تطبيق هذا البنود، ضمن الاتفاق الذي ينص على تسليم الأسلحة، فيما عدا الفردية منها، وخروج المقاتلين، ومن يرغب في الخروج من مدينة التل، وتسوية أوضاع من يتبقى، ويكون مطلوبًا للنظام، وتسوية أوضاع المتخلفين عن التجنيد الإجباري، والمنشقين، بمدة لا تتجاوز 6 أشهر، وفتح الطرق الواصلة بين مدينة التل، وباقي المناطق السورية، وتشكيل جهاز أمني من أهالي المدينة، يكون قائمًا على حماية المدينة من الداخل، وعدم دخول النظام إلى المدينة إلا في حال وجود أسلحة، وبمرافقة اللجنة الأمنية الأهلية.

وسمع دوي انفجارات في أطراف مدينة اللاذقية، وقالت مصادر إنها ناجمة عن سقوط صواريخ على أماكن في منطقة مشيرفة، القريبة من مدينة اللاذقية، عقبها قصف للقوات الحكومية على مناطق في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وجددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في القسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات، متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في الجهة الشرقية من القسم الجنوبي لأحياء حلب الشرقية، وفي حي الشيخ سعيد، الذي تقدمت الفصائل فيه.

وسقطت قذائف، بشكل مكثف، على مناطق في بلدتي نبل والزهراء، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، دون معلومات عن خسائر بشرية، حتى الآن، عقبها قصف للقوات الحكومية على مناطق سيطرة الفصائل، في عندان، ومناطق أخرى في ريف حلب الشمالي، والشمالي الغربي، دون أنباء عن وقوع إصابات. وسقطت قذائف على أماكن قرب منطقة الموكامبو، في القسم الغربي من مدينة حلب، في ظل معلومات أولية عن وقوع إصابات، كما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في بلدة كفرناها، وقرية كفرجوم، في الريف الغربي لمدينة حلب، دون معلومات عن إصابات، حتى الآن.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين خرجت مظاهرات في مناطق في ريف إدلب، نادت بـ"رص الصفوف" و"توحيد الفصائل" و"نصرة أحياء حلب الشرقية"، حيث خرجت المظاهرات في مدن وبلدات إدلب، ومعرة النعمان، ومعرة حرمة، وحاس، والدانا، وحزارين، وعقربات، وسرمين، وترمانين، وسلقين، وكللي، ومخيم آطمة.