بغداد-نجلاء الطائي
اعرب مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن تضامنه مع ضحايا العنف الجنسي في العراق، ودعا حكومة العراق القيام بالمسؤولية الأساسية في منع ومواجهة ممارسة العنف الجنسي ضد مواطنيها.
وقالت "يونامي"في بيان ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ، "بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، أعرب كلّ من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع السيدة زينب حواء بانغورا، عن تضامنهما مع ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراع وأسرهم، والذين استهدفهم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
ونقل البيان عن كوبيش قوله: "في حين نعترف بالأثر المدمر للإرهاب على جميع العراقيين، فإننا ندرك، على وجه خاص، التأثير المأسوي للعنف الجنسي المتعلق بالصراع على الأفراد والمجتمعات". وأضاف "تقع على عاتق حكومة العراق المسؤولية الأساسية في منع ومواجهة ممارسة العنف الجنسي ضد مواطنيها، ومع ذلك، تقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمساعدة السلطات الوطنية في مجابهة التحديات غير المسبوقة لهذا النوع من الجرائم التي ترتكب على نطاق جماعي بنيّة تدميرية مبيتة".
ومضى كوبيش قائلاً: "ومن خلال العمل معاً، ستكفل الأمم المتحدة وحكومة العراق تحقيق العدالة للناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، من خلال آليات تقرّ بالخطر الجسيم والتهديد الجديّ الذي يشكله ذلك العنف، ليس على شعب العراق فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين أيضاً".
وشدّد كوبيش :"يتعين علينا أيضاً أن نشيد في هذا اليوم بقوة وصمود الناجين من العنف الجنسي". وحثّ ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ، حكومة العراق على "تخصيص يومٍ وطني للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، على النحو الذي أوصى به "المؤتمر الوطني بشأن تمكين المرأة لمعالجة أثر الإرهاب" الذي عقد في آب 2015".
وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام بانغورا قائلة: "فيما نحتفل بأول يوم دولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات الصراع، فإننا نواجه واقعًا جديدًا، حيث يستخدم العنف الجنسي ليس فقط كأحد أساليب الحرب، وإنما أيضاً كأسلوب للإرهاب.
ونحن عندما نفكر في الإرهاب، يرد إلى أذهاننا تدمير الممتلكات، والقتل، والتفجير، واحتجاز الرهائن. إلا أنه لا يمكننا أن نشجب العنف العلني للإرهاب في حين نتجاهل العنف الذي يلحقه المتطرفون بالنساء والفتيات في الخفاء خلف الأبواب المغلقة".
وأضافت قائلة :"إن العنف الجنسي الذي يرتكبه تنظيم "داعش" في العراق لم يحدث الرعب فحسب، وإنما مورس على نحو ممنهج بقصد التدمير".
ونوّهت بانغورا :"أود في هذا اليوم أن أبعث برسالة بسيطة إلى ضحايا ومرتكبي هذه الجرائم على حدٍّ سواء، مفادها أن: العدالة قد تتأخر ولكنها ستتحقق حتماً. إن الأمم المتحدة صامدة وملتزمة بالوفاء بواجبها المقدس في منع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وفي توفير الرعاية للناجين".