بغداد-نجلاء الطائي
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن هجوما تقوده الحكومة العراقية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" سيبدأ قريبا.
وجاءت تصريحات لو دريان اليوم الجمعة بعد أن أقلعت طائرات حربية فرنسية من على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لضرب التنظيم.
وأضاف لو دريان للصحافيين في حوض لبناء السفن في شمال شرق فرنسا "معركة الموصل لم تبدأ بعد و(عمليات اليوم) امتداد لدعمنا للتحالف، أما الهجوم الرئيسي سيكون قريبا".
وعلى متن حاملة الطائرات التي وصلت إلى شرق المتوسط هذا الأسبوع نحو 1900 جندي وترافقها غواصة هجومية والعديد من الفرقاطات وسفن إعادة التزود بالوقود وكذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع.
وقالت وزارة الدفاع إن ثماني طائرات حربية أقلعت للمشاركة في مهمة فوق العراق في وقت سابق يوم الجمعة. وصعدت فرنسا وهي أول دولة تنضم للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق عملياتها الجوية ضد تنظيم "داعش" بما في ذلك في سورية بعد العديد من الهجمات للتنظيم في فرنسا.
كما إن لباريس قوات خاصة تعمل في كلتا الدولتين وتقدم أسلحة لجماعات المعارضة السورية وقوات البيشمركة والقوات العراقية.
وزادت الولايات المتحدة أمس الخميس عدد قواتها في العراق إلى أكثر من خمسة آلاف في إطار حملة تقودها واشنطن لتوفير الدعم الجوي والتدريب والمشورة للجيش العراقي.
وفي غضون ذلك ، كشفت صحيفة أميركية، صحيفة "مليتري تايمز" الاميركية في تقرير لها، إن "الجيش الاميركي كشف هذا الاسبوع عن خطط لإرسال المزيد من القوات الاميركية لقاعدة عين الاسد غرب الرمادي، ونصب منظومات توجيه هبوط الطائرات في القاعدة، والتي ستسمح لاول مرة منذ سنوات لطائرات التحالف باستخدام القاعدة لتنفيذ الطلعات الجوية ضد التنظيم على مدار الساعة"، حيث ستسمح منظومات الاشارات الراديوية للطيارين بالهبوط اثناء ظروف الرؤية الضعيفة أثناء الظلام في الليل او اثناء الظروف الجوية السيئة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث بإسم التحالف الدولي العقيد الطيار جون دوريان قوله، إن "المعركة ضد تنظيم "داعش" في محافظة الانبار ما تزال قائمة، في ظل استمرار سيطرة التنظيم على منطقة حوض نهر الفرات غرب قضاء حديثة وصولا الى الحدود السورية"، مبينا أن "ذلك دعا واشنطن الى تعزيز تواجد قواتها في قاعدة عين الاسد الجوية، وتزويدها بمنظومة اشارات لاسلكية لمساعدة طائرات التحالف في الهبوط والاقلاع من القاعدة اثناء الظروف الجوية السيئة".
وأضاف دوريان، أن "طائرات التحالف ما تزال توجه ضربات جوية ضد التنظيم في محافظة الانبار وبمعدل يومي"، مشيرا الى أن "المستلزمات التي تم جلبها للقاعدة ستضمن القدرة على مواصلة الحملة الجوية ضد تواجد تنظيم "داعش" في الانبار، و جمع قدر وافِ من المعلومات الاستخبارية عما يقوم به التنظيم، ومواصلة إرباك "داعش" على امتداد حوض نهر الفرات".
وإستناداً الى البيانات اليومية التي يصدرها الجيش الاميركي فان منطقة الرمادي شهدت المعدل الاكبر للضربات الجوية ضد "داعش"، فعلى سبيل المثال اعلن الجيش الاميركي عن 98 غارة جوية قرب الرمادي خلال فترة ثلاثة اشهر الماضية، بحسب الصحيفة الأميركية التي رجحت أن تنخفض نسبة الانتباه الى الانبار مع ارتفاع نسب التركيز على معركة الموصل، في حين عدت أن مواصلة المعارك في الانبار يسلط الضوء على المناورة التي مايزال يتمتع بها "داعش" وكذلك التحديات التي سيواجهها العراق في تامين المناطق بعد تحريرها.
ويؤكد المتحدث باسم التحالف الدولي، أن "الاستمرار بتنفيذ المزيد من الضربات الجوية في الانبار يأتي لشل وتمزيق التنظيم، وعدم منحه فرصة التعرض للقوات الأمنية العراقية"، عادا أن "تعزيز قاعدة الأسد ستوفر ميزة مهمة خلال المرحلة الثانية من الحملة ضد "داعش"، بسبب موقعها الستراتيجي المتاخم لمواقع التنظيم في سورية وحوض الفرات الاعلى، ما سيساعد على مطاردة التنظيم في الرقة ودير الزور".
وبحسب دوريان، فإن مناطق حوض نهر الفرات القريبة من بغداد مؤمنة بالاضافة الى الفلوجة والرمادي، ولكن تنحسر سيطرة القوات الاميركية والعراقية في المناطق التي تلي قضاء حديثة، حيث يتواجد عناصر تنظيم "داعش" بشكل مكثف في تلك المناطق النائية، عادا أن "تلك المناطق غير مناسبة للتنظيم، لكنه تحتضن محاولات التنظيم المستمرة لاعادة تجميع قواته للقيام بفعل يصرف الانتباه والتركيز المنصب اكثر الان على اولويات اخرى مثل تحرير الموصل".
واعلنت قيادة عمليات بغداد، ان التفجير المزدوج الذي شهدته مدينة الصدر مساء اليوم الجمعة لم يسفر عن وقوع قتلى.
وذكر بيان للعمليات ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "التفجير أسفر عن اصابات فقط".
وكانت عمليات بغداد أعلنت مساء اليوم الجمعة، ان عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل مزدوج في سوق شعبي بمدينة الصدر اسفرتا عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص.
مصدر امني في وزارة الداخلية، اكد اليوم الجمعة، إن " عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل مزدوج، قرب سوق القيارة بمدينة الصدر، شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ثمانية اخرين بجروح متفاوتة".
واضاف المصدر أن "قوة امنية هرعت الى منطقة الحادث ونقلت الجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى الى دائرة الطب العدلي".
وعقد التحالف الوطني، اليوم الجمعة، اجتماعاً بحضور مختلف كتلهِ السياسية بما فيها التيار الصدري الذي علق مشاركته مؤخراً، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، حيث يُناقش التحالف مجمل القضايا السياسية والامنية والاقتصادية الطارئة في البلاد.
وقال مصدر مطلع، إن "التحالف الوطني عقد اجتماعه مساء اليوم، بمنزل رئيسه عمار الحكيم في منطقة الجادرية وسط بغداد، بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وكافة الكتل المنضوية فيه، فضلاً عن مشاركة التيار الصدري بعد غياب لعدة اشهر".
واضاف المصدر، أن "التيار الصدري حظر الاجتماع بعد موافقة مبدئية من قبل التحالف الوطني على شروط زعيم التيار مقتدى الصدر لإنهاء تعليق حضور كتلته لاجتماعات التحالف"، مبيناً أن "وفد التيار جاء ممثلاً بجعفر الموسوي وطارق الخيكاني ونصار الربيعي".
واشار الى أن "التحالف الوطني سيُناقش في اجتماعه اليوم، مجمل القضايا السياسية ومستجدات الاوضاع الامنية الراهنة فضلاً عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد".
ويعد اجتماع التحالف الوطني الذي عقد، الاحد، في الـ(25 من ايلول/سبتمبر 2016)، الاول الذي يعقد برئاسة زعيم المجلس الاعلى الاسلامي منذ تسمنه منصب رئاسة التحالف في الخامس من شهر ايلول الحالي.
يذكر أن زعيم التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم اكد أن العمل جارٍ لمأسسة التحالف الوطني، فيما أشار الى أن قوة التحالف الوطني "قوة للعملية السياسية" باعتباره "الكتلة الأكبر".