نيويورك – العرب اليوم
أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها إزاء مصير آلاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين بين نيران أطراف الصراع في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، دون التمكن من إيصال أي مساعدات إنسانية لهم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أعرب عن قلقه العميق إزاء سلامة وحماية آلاف المدنيين داخل مدينة الرقة في سوريا".
وأشار إلى أن "كثيرا منهم من النساء والأطفال، وهم عالقون جراء تبادل إطلاق النار بين أطراف الصراع الجاري".
ولفت إلى أنه "لا يزال حوالي 10 آلاف إلى 25 ألف شخص محاصرين في المدينة بالرغم من أن الأرقام الدقيقة لا يزال التحقق منها صعبا بسبب الوضع على الأرض".
وأوضح أن "الوصول إلى مدينة الرقة غير ممكن حاليا بالنسبة إلى الأمم المتحدة بسبب القتال على الأرض".
ومضى قائلا: "ولذلك فنحن نذكر جميع الجهات العسكرية الفاعلة بالتزاماتها بحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية تمشيا مع القانون الإنساني الدولي".
ولفت المتحدث الأممي إلى أن "العاملين في المجال الإنساني يقومون بمساعدة أكثر من 263 ألفا من النازحين في المجتمعات المضيفة في ما لا يقل عن 46 موقعا أو مخيما".
وبين أن "المساعدات الإنسانية تشمل أنواعا مختلفة من المساعدات الغذائية، بما في ذلك حصص الخبز اليومية والأدوية والإمدادات الطبية".
والشهر الماضي، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل نحو 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات، على يد قوات التحالف الدولي وتنظيمي "ب ي د" و"داعش" الإرهابيين في الرقة، خلال الأشهر الـ 8 الماضية.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة انطلاق عملية لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة الرقة في 6 حزيران / يونيو الماضي.