كشف تقرير لمنظمة "أنقذوا الطفولة" (دولية مستقلة)، اليوم الأربعاء، عن تسجيل قرابة 62 ألفا و672 مهاجرا قاصرا غير مصحوب، في إيطاليا، قدموا إليها في الفترة من يناير/كانون الثاني 2011، إلى ديسمبر/كانون الأول 2016.

ووفق التقرير الذي أعده مكتب المنظمة في روما، فقد هاجر إلى إيطاليا عام 2016 وحده، قرابة 25 ألفا و846 طفلا دون أقارب مباشرين بالغين، أي أكثر من ضعف العام الذي سبقه (12 ألفا و360).

وتتخذ المنظمة الإنسانية غير الحكومية "سيف ذا تشيلدرين" (أنقذوا الطفولة) من لندن مقرا لها وهي تنشط في إيطاليا على صعيد المساهمة في إنقاذ المهاجرين القادمين بحرا عبر المتوسط، وفي مجال تقديم الخدمات للاجئين بعد وصولهم.

واستنادا إلى التقرير، فإن أكثر القاصرين المسجلين هم من إريتريا (17.8 ٪)، ومصر (13.2 ٪)، وغامبيا (10 ٪)، والصومال (9.1 ٪)، ونيجيريا (7.9 ٪)، وسوريا (5.2 ٪).

وعلى مستوى الجنس، فقد تضاعف عدد القاصرات الأجنبيات في إيطاليا بنحو أربع مرات بين عامي 2012 و2016، حيث ارتفع عددهن من 440 إلى 1832، أي 7.6 ٪ من إجمالي عدد القاصرين المسجلين في نهاية عام 2016.

وأشار التقرير إلى أن القاصرين وصلوا بصورة رئيسية عن طريق البحر المتوسط، بعد رحلة طويلة وشاقة، توجهوا بعدها إلى المدن الكبيرة، وخصوصاً روما (العاصمة) وتورينو وميلانو (شمال)، دون أن يجد معظمهم مأوى مناسبا، ما يعرضهم لأخطار الاستغلال والانحراف.

وفي عام 2016، احتلت إيطاليا المرتبة الثانية في أوروبا (بعد ألمانيا) على مستوى طلبات اللجوء من القصر غير المصحوبين، بواقع أكثر من 6 آلاف طلب. 

ووفقاً للتشريعات الأوروبية، فإن دول الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن ترفض قبول القصر غير المصحوبين على أراضيها، أو تقوم باحتجازهم.