نواكشوط - العرب اليوم
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس القمة العربية في دورتها السابقة السادسة والعشرين، أن الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك المجتمعات ووحدة الشعوب العربية لتحقيق التقدم المرجو والسعي لبلورة رؤية واضحة.
وأضاف السيسي في كلمة له أمام القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة حاليا في نواكشوط، والتي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أنه "يتعين علينا مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة"، مؤكدا أهمية التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا وليبيا يتعين تسويتهما من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين، مضيفا "أننا نحتاج إلى إخلاء المنطقة في الشرق الأوسط من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة". وبعد ذلك تسلمت موريتانيا رسميا الرئاسة الدورية للجامعة العربية من مصر، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لـ "قمة الأمل" المنعقدة بنواكشوط.
ثم ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز كلمة أكد فيها أن القضية الفلسطينية لا تزال هي قضية العرب الأولى، وكل أحرار العالم وستظل كذلك حتى يتم إيجاد حل عادل ودائم لها قائم على القرارات الدولية ذات الصلة وعلى مقترحات المبادرة العربية التي تمثل أساسا متينا للوصول إلى الحل المنشود لتنعم المنطقة أخيرا بالسلم والامن والاستقرار. وأضاف "أننا نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها إيجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب وإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الدول العربية.
كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة على الصعيد العربي رهانا حقيقيا لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة".وأشار إلى أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية أدت إلى اعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية على الزهد في عملية السلام والتمادي في سياسة الاستيطان، مؤكدا أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، تشكل شروطا ضرورية للتوصل إلى حل نهائي للصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن المنطقة ستظل مصدرا لعدم الاستقرار ما لم يتم إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة ومن مزارع شبعا اللبنانية وتنعم جميع دول المنطقة بالعيش في أمن وسلام وتعاون.