جنيف ـ العرب اليوم
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الخميس 29 يناير/كانون الثاني، الدول والجهات المانحة إلى تخصيص 3.1 مليار دولار لمساعدة 62 مليون طفل حول العالم.
وارتفع المبلغ الذي طلبته اليونيسف في العام الحالي بزيادة قدرها مليار دولار عن العام الماضي بسبب الصراعات المشتعلة في العالم والكوارث الطبيعة وانتشار الأمراض الوبائية بسبب فيروس إيبولا.
وأعلنت اليونيسيف أن هذا "الجيل الجديد" من الأزمات يحتاج موارد أكثر بالمقارنة مع ما سبق لدعم احتياجات الأطفال الواقعين تحت العنف والجوع والمرض ومن لا يملك منهم القدرة على التعلم.
وحسب تقديرات للأمم المتحدة، فإن 10% من الأطفال في العالم يسكنون في بلد أو منطقة فيها صراع مسلح. ومن المخطط أن تنفذ اليونيسف برامجها هذا العام في 71 بلدا يبلغ عدد سكانها 98 مليون نسمة.
وسيكون النصيب الأكبر من هذه الأموال للمعونات الإنسانية في سوريا (903 ملايين دولار) ووباء فيروس إيبولا (507.5 مليون دولار) ولمساعدة العراق (320 مليون دولار)، بالإضافة إلى تخصيص 165 مليون دولار لجنوب السودان و111 مليون دولار للصومال.
ومن المنتظر أن تكون هناك أيضا عمليات إغاثية واسعة في جمهورية أفريقيا الوسطى وأفغانستان وتشاد واليمن وفلسطين وإثيوبيا ونيجيريا.
وسيكون من أولويات اليونيسف إغاثة الأطفال في أوكرانيا، حيث من المقرر رصد أكثر من 32 مليون دولار.
وأشارت اليونيسف إلى أن الصراع الدائر في أوكرانيا سبب أزمة إنسانية تأثر بها 5.2 مليون شخص يعيشون في المنطقة، منهم 1.7 مليون طفل، وأن أكثر من 1.5 مليون شخص نزحوا، منهم 130 ألف طفل، وأن أكثر من ألف طفل من مدينة دونيتسك مضطرون للبحث الدائم عن ملجأ يحميهم من القصف.
وكتب المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك في مقدمة البرنامج الذي تم إعلانه أن "صراعات شديدة واعتداءات عشوائية في أوكرانيا والعراق وغزة تعرض حياة الكثير من الأطفال للخطر وتقوض البناء المجتمعي هناك".
ووضعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أهدافا لمساعدة 2.7 مليون طفل يعانون من الجوع الحاد، وتطعيم 13.6 مليون طفل ضد الحصبة، وتوفير مياه الشرب لـ 34.3 مليون شخص، وتقديم مساعدة نفسية واجتماعية لـ 2.3 مليون شخص، ومنح 257 ألف شخص امكانية إجراء الفحوصات لكشف مرض فقد المناعة المكتسبة "الإيدز"، ومنح إمكانية الحصول على تعليم جيد لـ 4.9 مليون طفل.