دمشق - العرب اليوم
أكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها قلقة إزاء حصار نحو ثمانية آلاف مواطن سوري بسبب القتال شمالي حلب حيث تتقدم عناصر تنظيم داعش المتشدد على حساب قوات المعارضة وأضافت أن كلا من السلطات الكردية والمعارضة يمنعون السكان من مغادرة المنطقة.
وتقول المنظمة الدولية إن القتال شرد آلاف آخرين من السوريين قرب الحدود التركية التي لجأ إليها بالفعل أكثر من 160 ألف شخص وفر أغلبهم من القتال في وقت سابق هذا العام، وقال المنسق المقيم/منسق الشؤون الإنسانية في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية للأزمة السورية في بيان مشترك إن “عددا غير معلوم من الأشخاص لا يستطيعون أيضا الفرار بسبب القتال وغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشمال باتجاه بلدة أعزاز في شمال غرب سوريا.”
وأحرز تنظيم داعش تقدما في الأيام القليلة الماضية في بلدة مارع الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإلى جانب محاربة تنظيم داعش شمالي حلب يخوض المعارضون قتالا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي غربي مارع، وفي تقرير منفصل عن الوضع قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع المدنيين الفارين من هجوم تنظيم داعش من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.
وأضاف أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو تنظيم داعش في 27 مايو أيار، وتابع “إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية” مضيفا أن الإجراءات رد كردي على قصف مقاتلي المعارضة لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن سلطات المعارضة في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية أصدرت توجيهات يوم 24 مايو أيار بعدم السماح بدخول المزيد من الفارين من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش ، وأضاف أن التوجيهات صدرت بسبب مخاوف من تسلل متشددين من تنظيم داعش يعرفون أنفسهم على أنهم نازحون بعد وصول ثمانية آلاف نازح إلى أعزاز، وقال تقرير المكتب إن “الوكالات الإنسانية واصلت تعليق عملياتها وإجلاء موظفيها من البلدات القريبة من القتال.”