مدريد -أ.ف.ب
انقذت فرق منظمة اطباء بلا حدود اكثر من 11,450 مهاجرا غير شرعي منذ ايار/مايو في البحر المتوسط، واشترت سفينتها الخاصة التي تتسع ل 350 مقعدا من اجل استكمال الجهود التي تبذلها فرق البحرية الاوروبية، كما اعلنت الخميس لوكالة فرانس برس المسؤولة الاسبانية عن العملية.
واوضحت باولا فارياس، الرئيسة السابقة لمنظمة اطباء بلا حدود-اسبانيا، والمسؤولة اليوم عن عمليات المنظمة في البحر المتوسط، "نعمل بالتنسيق مع خفر السواحل الايطاليين، من خلال القيام بدوريات على بعد 30-40 ميلا من السواحل الليبية، في منطقة يحصل فيها القسم الاكبر من حوادث الغرق".
واضافت "في معظم الحالات، نتلقى إشعارا من روما يطلب منا القيام بعملية انقاذ محددة ... ثم يحدد لنا المرفأ الذي نذهب إليه". وفي البداية، كان المهاجرون الذين يتم انقاذهم في البحر، ينقلون الى صقلية، "المكتظة الان"، لذلك ينقلون الى كالابريا خصوصا، كما قالت.
وكان الفرع الهولندي من منظمة اطباء بلا حدود، بدأ بجمع اللاجئين في الثالث من ايار/مايو بواسطة سفينة اولى يتشارك في ادارتها مع منظمة "مايغرنت اوف شور ايد ستايشن" المالطية. واطلقت السفينة الثانية الشعبة البلجيكية لمنظمة اطباء بلا حدود في التاسع من ايار/مايو.
ومنذ 13 حزيران/يونيو، تعمل منظمة اطباء بلا حدود-اسبانيا على سفينة اشترتها خصيصا من اجل هذه الغاية، وهي ديغنيتي 1، التي تستطيع نقل 350 مهاجرا. وعلى متنها تسعة اشخاص "طبيب وممرضة وقابلة قانونية ومترجم من اللغة العربية ..." مستعدون لمساعدتهم.
وقالت فارياس ان العملية التي تهدف الى تقديم المساعدة الطبية العاجلة، اصبحت بذلك على ما يبدو "خفر سواحل". واضافت "لكننا نقوم بذلك لأن احدا لم يعد يقوم به العام الماضي، عندما توقفت عملية ماري نوستروم (التي كانت تنفذها البحرية الايطالية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013)، وحلت مكانها عملية تريتون".
وتريتون التي تتولى وكالة فرونتكس الاوروبية ادارتها، عملية "اصغر من ماري نوستروم، خصوصا ان مهمتها مختلفة جدا، فلا تقضي بانقاذ اشخاص بل بمراقبة الحدود"، كما اوضحت فارياس.
واضافت "نقوم في الواقع بما تقوم به منظمة اطباء بلا حدود، ونتحرك في اوضاع تشهد ازمة انسانية. وهؤلاء الاشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر، هم الذين كنا نساعدهم في بلدانهم ... الذين يأتون من بلدان تشهد حروبا، هم سوريون ويمنيون واريتريون".
وطلبت منظمة اطباء بلا حدود من الاتحاد الاوروبي اطلاق عملية مماثلة لماري نوستروم. وطلبت ايضا من اوروبا تقديم الوسائل الكافية الى اليونان وايطاليا، حتى تتمكنا من مواجهة تدفق استثنائي للاشخاص الذين تتم استضافتهم اليوم "في ظروف مزرية في بعض الاحيان".
ا ف ب