قوات الاحتلال الإسرائيلي

بين تحقيق إسرائيلي أن شرطة الاحتلال استخدمت أسلحة خطيرة لتفريق مظاهرات الاحتجاج الفلسطينية ، لمدة تزيد عن ستة شهور، دون أن تكون هناك تعليمات بشأن استخدام هذه الأسلحة، ودون أن يتم تأهيل عناصر الشرطة لاستخدامها.

وبحسب تحقيق أجرته صحيفة هآرتس العبرية، فإن الشرطة الاسرائيلية أدخلت في السنة الأخيرة، بشكل تدريجي، أسلحة جديدة وهي عبارة عن رصاص إسفنجي بلون أسود، يطلق عليه أيضا نموذج 4557، وهو رصاص أثقل وإصابته أشد من الرصاص الأسفنجي الأزرق الذي كان تستخدمه الشرطة.. وأظهر التحقيق أن التعليمات بشأن استخدام السلاح الجديد وقواعد الحذر لم تكتب إلا قبل شهر.

وتستخدم الشرطة هذا الرصاص لتفريق المظاهرات في القدس وفي داخل فلسطين المحتلة عام 1948 .. وفي المواجهات التي وقعت في مطلع يوليو الماضي في القدس استخدمت الشرطة الرصاص الإسفنجي على نطاق واسع، وهو بقطر 40 ميللمترا، ومصنوع من البلاستيك ومغطى بقبة إسفنجية.

وفي أغسطس الماضي أصيب الفتى محمد سنقرط من وادي الجوز في القدس، برصاص شرطة الاحتلال في رأسه، ومن المرجح أنه رصاص بلاستيكي أسود، مما أدى إلى استشهاده لاحقا.

وتبين أن هناك عشرات الشهادات من القدس المحتلة التي توثق إصابة شبان فلسطينيين بالرصاص الأسود، كانت بينها إصابة خطيرة، مثل فقدان الرؤية وكسور وإصابات في الأعضاء الداخلية.

ووثقت جمعية /حقوق المواطن/ أربع حالات لأطفال أصيبوا بإصابات خطيرة نتيجة إصابتهم بالرصاص الأسود، بينهم الطفل صالح محمود (11 عاما) والذي أصيب بكسور في وجهه، وأجريت له عدة عمليات جراحية وفقد النظر في إحدى عينيه، ويرى بشكل جزئي في العين الثانية ،أما محمد عبيد (5 أعوام) فقد أصيب بوجهه وأجريت له عمليات جراحية وفقد النظر بإحدى عينيه، كما أصيب الفتى علاء حمدان (14 عاما) بجروح في وجهه وتضرر نظره.

  وتبين أيضا أن صحفيين قد أصيبوا أيضا بالرصاص الأسود، بينهم المصورة طالي مئير التي أصيبت برصاصة عن بعد 70 مترا، تسببت لها بكسور في الوجه.

وفي أعقاب استشهاد سنقرط، وردا على طلب محامي جمعية حقوق المواطن من الشرطة الحصول على تعليمات بشأن استخدام الرصاص الأسود الجديد، ادعت الشرطة بداية أن التعليمات مماثلة لتلك في حالات استخدام الرصاص الأزرق ،وبعد أن توجهت الجمعية للشرطة مرة ثانية، حصلت على وثيقة من الشرطة يعود تاريخها إلى أول يناير/كانون ثاني الماضي ، أي أن الحديث عن تعليمات وضعت قبل نحو شهر تقريبا.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد ستة شهور من استشهاد سنقرط، لم يقرر بعد ما إذا سيتم تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي الذي أطلق النار عليه.. وكان قد اعتقل وأطلق سراحه بشروط مقيدة واستكمل التحقيق بشأنه، لكن لم يتقرر بعد تقديم لائحة اتهام ضده أم لا.

قنا