القاهرة ـ العرب اليوم
أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية أن خطر الظاهرة أمتد في الآونة الاخيرة ليهدد أطفال مصر لتشمل وليس فقط الشباب، مشيرة إلي اللجنة قامت باعداد مشروع تشريعي لمعاقبة سماسرة الهجرة غير الشرعية والاسر التي تعرض ابناءها للخطر وخاصة الاطفال من خلال تصديرهم للخارج بطرق غير قانونية وغير شرعية.
جاء ذلك خلال اطلاق البرنامج التدريبي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية والذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية وجمعية حواء المستقبل.
وأوضحت جبر أن التشريع الجديد المقدم لرئاسة الوزراء ينص علي تغليظ العقوبات علي سماسرة الهجرة غير الشرعية والاسر التي ترمي بأبنائها للهلاك ،مشيرة إلي دور اللجنة في هذه القضية والذي يتمثل في الجانب التشريعي والبحث والدراسة والتوعية وذلك من خلال تنسيق الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية من اجل وضع خطة وطنية للتصدي لهذا الخطر.
وأضافت أن هذا يتطلب أن يكون لدينا قاعدة بيانات ، مؤكدة فى الوقت نفسه أنه لايوجد لدى اللجنة أرقام حول الظاهرة وعدد الضحايا ، حيث انه بعد الثورة تغيرت خريطة مصر، الأمر الذى قد يؤدي الى تحديث البيانات حول الظاهرة.
وأكدت أنه تم إعداد أول دراسة ميدانية عن الهجرة غير الشرعية "شباب قصر غير مصحوبين " على عدد من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية ، وتتناول الدراسة الأسباب الدافعة للهجرة غير الشرعية ، وذلك بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الجنائية ، والطفولة والأمومة.
بدورها استعرضت الدكتورة اقبال السمالوطي رئيس جمعية حواء المستقبل الابعاد الاجتماعية للهجرة غير الشرعية والدوافع والمخاطر، موضحة أن 88 % من المهاجرين اقل من 35 عاما، وان 85 % من المتعلمين في القري يوافقون علي فكرة الهجرة غير الشرعية، 35 % من المتزوجين.
واوضحت السمالوطي ان القضية السكانية من اخطر العوامل التي تساعد علي تفاقم ازمة الهجرة غير الشرعية في المجتمع المصري مؤكدة علي ضرورة اعداد حملات وبرامج توعية بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من اجل الوصول لكافة المواطنين في جميع القري بالمحافظات المختلفة لتوعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة.
وأشارت إلى ضرورة تكثيف الجهود الممكنه لتوفير فرص عمل مناسبة لمؤهلات الشباب المختلفة في كافة المجالات لاستثمار طاقتهم داخل بلادهم وكذلك النهوض بمستوي التعليم فيما يناسب احتياجات سوق العمل ، بجانب محاربة ظاهرة الفقر والجهل التي تسبب في تفاقم المشاكل داخل المجتمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة نعمات ساتي، رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة علي اهتمام وحرص وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز علي التنسيق مع الجهات المعنية فيما يخص محاربة ومنع الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلي ان البرنامج التدريبي يهدف إلي تدريب وتوعية الشباب علي مستوي كافة المحافظات علي سبل مواجهة هذه الظاهرة ، انطلاقا من ايمان الوزارة بدور الشباب في هذه المرحلة.
وأشارت نعمات ان الوزارة تبنت التنسيق مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية وعدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد أمن وسلامة النشء والشباب، مؤكدة أن هذا الخطر طال الأطفال من هم 6 سنوات مما جعل الوزارة تستكمل توصيات المؤتمر الأول المكافحة الهجرة غير الشرعية الذي عقد في سبتمبر 2014 وتم رفعها لرئاسة الوزراء من اجل وضع خطة واستراتيجية واضحة لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنعها وذلك من خلال هذا البرنامج التدريبي الذي يهدف إلي التوعية من خلال حوارات شبابية تجول كافة المحافظات.
وتخللت الفعاليات عرض فيلم درامي عن الهجرة غير الشرعية ومخاطرها، اعقبه عرضا لبعض توصيات المؤتمر الاول للهجرة غير الشرعية ودور وزارة الشباب من خلال البرامج والانشطة التي تم تنفيذها في هذا الإطار وذلك خلال عرض فيلم وثائقي.