اديس ابابا - العرب اليوم
التقى قادة دول شرق افريقيا اليوم الاحد في اثيوبيا قبل يوم من انتهاء المهلة الممنوحة للاطراف المتنازعة في جنوب السودان للتوصل الى اتفاق تفاديا لعقوبات دولية.
ويواجه المتمردون وحكومة جنوب السودان ضغوطا دولية للتوصل الى اتفاق بحلول الـ17 من آب/اغسطس لانهاء حرب اهلية اسفرت عن مقتل عشرات الآلاف خلال 20 شهرا.
اما رئيس جنوب السودان سلفا كير فاعلن عدم مشاركته شخصيا في المحادثات اذ انه سيرسل نائبه باعتبار انه لا يمكن التوصل الى اتفاق بسبب الانشقاق الذي برز مؤخرا في صفوف المتمردين.
ويشارك نائب الرئيس جايمس واني ايغا في المحادثات، وفقا لمتحدث رئاسي.
وقد استؤنفت اخر جلسة محادثات في السادس من آب/اغسطس بوساطة كل من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين و"الترويكا" المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.
وحذر دبلوماسيون من ان اي فشل لتوقيع اتفاق سلام سيؤدي الى "عواقب جدية" تطال قادة الطرفين.
وافاد بيان لايغاد "نتوقع ان يتمثل الاطراف بقادتهم في اديس ابابا بهدف التفاوض بنية حسنة وتوقيع اتفاق".
من جهته حذر غرانت شابس، الوزير البريطاني المعني بشؤون افريقيا، من "عقوبات محددة الاهداف" وفرض حظر على السلاح في حال عدم التوصل الى اتفاق.
وبدأت الحرب في جنوب السودان في كانون الاول/ديسبمر العام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما اثار موجة من اعمال العنف امتدت من جوبا الى كافة انحاء البلاد واتخذت احيانا طابعا اثنيا وشهدت ممارسات وحشية من اغتصاب وخصي وذبح.
الى ذلك، اعلن الرئيس الاوغندي يوري موسفني، الذي ارسل قواته للقتال الى جانب كير، انه عقد اجتماعات مغلقة مع رئيس الحكومة الاثيوبي هايله مريم ديساليغن والرئيس السوداني عمر البشير.
اما الرئيس الكيني اوهورو كينياتا فتوجه صباح الاحد الى اثيوبيا للانضمام اليهم، بسحب حكومته.
ويحتاج اكثر من 70 في المئة من اصل 12 مليون نسمة في جنوب السودان الى مساعدات طارئة، ونزح حوالى 2,2 مليون من منازلهم، وفق الامم المتحدة، حتى ان بعض المناطق مهددة بالمجاعة.
المصدر أ.ف.ب