غزة ـ حنان شبات
نظمت دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام بالأمم المتحدة "UNMAS" بالتعاون مع مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأربعاء، فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام، في كلية تدريب خانيونس التابعة إلى "الأونروا" جنوب قطاع غزة .
وشارك في الفعالية منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي، ومدير عمليات "الأونروا" في غزة روبرت تيرنر ، وسفير "الأونروا" للنوايا الحسنة فئة الشباب الفنان محمد عساف، بالإضافة للعديد من المؤسسات الدولية والأهلية العاملة في الأراضي الفلسطينية والعديد من المعاقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم .
وتخللت الفعالية العديد من الفعاليات الرياضية للمعاقين، مثل كرة القدم وكرة الطائرة وألعاب القوى وسباق الكراسي المتحركة بإشراف دعم سبعة الأندية الرياضية في قطاع غزة، بالإضافة لمقطع غنائي للفنان الفلسطيني محمد عساف لدعم ضحايا والمصابين بسبب مخلفات الحرب والأجسام المشبوهة .
وأكد منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي أن هذا اليوم هو دعوة لكل العالم للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب، منوهاٌ لرؤية وتطلعات الأمم المتحدة للوصول لعالم خال من تهديد الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، حتى يتمكن الأفراد والمجتمعات بالعيش في بيئة آمنة تساعد على التنمية، والعمل على دمج الناجين من الألغام بشكل كامل في مجتمعاتهم.
وشكر راولي حكومات هولندا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة وسويسرا، وإستونيا، والدنمارك لدعمها المالي لدائرة الأمم المتحدة في إزالة المتفجرات والألغام ومخلفات الحروب، والتوعية بمخاطرها، بالإضافة لمساعدة ضحايا الألغام.
وأكد مدير عمليات "الأونروا" روبرت تيرنر على أهمية دعم الأمم المتحدة لـ "لأونروا"، مضيفًا أنه " كان وجود دائرة الأمم المتحدة ودعمها في غاية الأهمية في السماح لنا لمواصلة عملياتنا خلال الحرب التي اندلعت الصيف الماضي، وأداء الأونروا دورها في التفتيش والبحث عن المتفجرات و مخلفات الحرب والتخلص منها خاصة فيما يتعلق بالمنشات التابعة إلى الأونروا خاصة المباني المدرسية ، والتي سمحت لنا في استقبال 240ألف طفل في مدارسنا بعد 3 أسابيع فقط من إعلان وقف إطلاق النار ".
وأوضح تيرنر أن مخلفات الحرب المدفونة وسط الأنقاض، ارتفعت إلى مستوى أعلى بكثير من مما كان عليه في الحروب السابقة وبشكل ملحوظ منذ أغسطس 2014؛ حيث أدت مخلفات الحرب لمقتل 11 شخصا قتلوا و إصابة 40 آخرين .
وأشار لوجود تعاون بين الشرطة في غزة، ودائرة الأمم المتحدة و"الأونروا" و"اليونيسيف" والمنظمة الدولية للمعوقين واللجنة الدولية للصليب الأحمر في البحث والتفتيش عن الأجسام المشبوهة ومخلفات الحرب، وتأمين البنى التحتية المتضررة من النزاع، وتوعية المجتمع من مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب بالإضافة لدعم ضحايا الحوادث المتعلقة بمخلفات الحرب.
وأكد محمد عساف أن "الحرب لم تنته إذا كان الأطفال لا يمكن أن تلعب وتذهب إلى المدرسة دون خوف من هذه الأسلحة".
وشدد عساف على خطورة الألغام ومخلفات الحروب الإسرائيلية والتي راح ضحيتها العديد من الضحايا الفلسطينيين بالإضافة لأنها تسببت في إصابة العديد من المواطنين مما سبب لهم إعاقات مختلفة ، داعيا لضرورة التوعية بمخاطر مخلفات الحرب والعمل على دمج المصابين في المجتمع وتمكينهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية.