مخيم اليرموك

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كراهينبول، أن أكثر من 12 جماعةً مسلحةً تتقاتل حاليًا داخل وحول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مطالبًا مجلس الأمن الدولي ببعث رسالة واضحة إلى جميع الأطراف في سوريا، بشأن حماية المدنيين والسكان في المخيم.
 
وأضاف المسؤول الأممي في تصريحات للصحافيين في مقر المنظمة الأممية في نيويورك ،عبر الفيديو كونفراس، "إن أكثر من 12 جماعةً مسلحةً تتقاتل حاليًا داخل وحول مخيم اليرموك، ومن الضروري العمل على حماية سكان المخيم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لهم، أو إجلائهم بشكل متماسك الي أماكن أخرى أكثر أمنًا".
 
وحذر كراهينبول من خطورة الوضع الكارثي للاجئين الفلسطينيين داخل مخيم اليرموك في سوريا، وطالب مجلس الأمن الدولي ببعث رسالة واضحة إلى جميع الأطراف،  بشأن حماية المدنيين والسكان في المخيم.
 
وأوضح أن الأونروا لم تقم بأي اتصالات مع تنظيم "داعش"، لكنه صرح بأنهم يجرون اتصالات مع ممثلي الجماعات المسلحة الأخرى، كما يتواصلون مع الحكومة السورية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحماية سكان المخيم.

وشدد المسؤول الأممي على أن إيجاد حل إنساني لمشكلة اليرموك لا يعد حلًا دائمًا للأزمة السورية، بل يتعين الوصول إلى حل سياسي، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لمعالجة الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في اليرموك، وكذلك لآلاف آخرين من المشردين داخل أماكن أخرى في سوريا.
 
وذكر المسؤول الأممي أن البعض انتقل بالفعل إلى بعض الملاجئ المؤقتة في دمشق وإلى عدد من المراكز التابعة لوكالة الأونروا في سوريا، ومن غير الواقعي أن يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من الفرار إلى الداخل اللبنانية أو الأردنية، حيث تمنع البلدان استقبال لاجئين فلسطينيين حاليًا.
 
وقدر كراهينبول أعداد اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا حاليًا بما يتراوح بين 460 ألف و470 ألف شخص، مقارنةً بأكثر من 650 ألف لاجئ قبل اندلاع الحرب منذ أكثر من أربعة أعوام.