أزمة اللاجئين المسيحيين العراقيين

أوضح وزير داخلية جمهورية التشيك ميلان خوفانيتس أن حكومة بلاده أوقفت برنامجا لاستقبال 153 لاجئا مسيحيا من العراق بعد أن حاول بعض من وصلوا إلى التشيك الانتقال إلى ألمانيا وعاد البعض الآخر للعراق.
ووافقت التشيك في كانون الأول/ ديسمبر على قبول 37 أسرة من المسيحيين العراقيين طوعا في إطار برنامج خاص، ووصل إليها حتى الآن 89 شخصا. لكن البرنامج تعرض لضربة عندما استقل 25 منهم حافلة إلى ألمانيا السبت الماضي وأوقفوا فورا عقب عبورهم الحدود وأعيدوا لجمهورية التشيك، وقررت أسرة العودة للعراق.

وقال خوفانيتس على حسابه في تويتر "من المستحيل مساندة مشروع لا يحقق أهدافه".
ولم تشهد التشيك إلا وصول عدد قليل من المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا من الشرق الأوسط ومناطق أخرى خلال العام الماضي، وعارضت الحكومة والرأي العام بشدة استقبال أعداد كبيرة منهم. وعارضت التشيك العام الماضي خططا لتوزيع 160 ألف لاجئ بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ورفضت أيضا أمس وضع أي نظام لتوزيع المهاجرين بموجب حصص بين دول الاتحاد.

وتظهر بيانات وزارة الداخلية أن التشيك التي يقطنها 10.5 ملايين نسمة سجلت 1525 طلب لجوء العام الماضي، ومنحت أيضا الحماية لـ71 شخصا. واحتجز آلاف الأشخاص أغلبهم مسلمون العام الماضي لدى محاولتهم المرور عبر الأراضي التشيكية إلى ألمانيا.